طارق الخولي يبرز مرشحا قويا لقيادة البنك المركزي المصري خلفا لحسن عبدالله، تتجه أنظار الأوساط المصرفية والاقتصادية في مصر إلى موعد انتهاء فترة تكليف حسن عبدالله قائما بأعمال محافظ البنك المركزي المصري في 18 أغسطس الجاري، وسط تصاعد التكهنات بشأن الشخصية التي ستتولى هذا المنصب الحساس في مرحلة مليئة بالتحديات النقدية والاقتصادية.
ووفقا لمصادر مطلعة، يعد طارق الخولي، نائب محافظ البنك المركزي للاستقرار المصرفي، المرشح الأوفر حظا لخلافة عبدالله، نظرا لمسيرته المهنية التي تمتد لأكثر من أربعة عقود، وتوليه مناصب قيادية مهمة في القطاعين المصرفي والرقابي.
مسيرة مهنية حافلة
يشغل الخولي حاليا منصب نائب المحافظ للاستقرار المصرفي، حيث يشرف على ملفات استراتيجية تشمل الرقابة الميدانية، والمخاطر الكلية، والتعليمات الرقابية، والأمن السيبراني، بالإضافة إلى الإشراف على شركات الاستعلام الائتماني وتحويل الأموال.
وقد بدأ طارق الخولي مسيرته في القطاع المصرفي عام 1982، وتدرج في عدة بنوك، أبرزها البنك العربي، وبنك مصر الدولي، وبنك عوده، حيث شغل مناصب رفيعة في مجال إدارة المخاطر والائتمان.
وفي عام 2010، انضم طارق الخولي إلى البنك المركزي المصري ليؤسس قطاع المخاطر المركزية ويقود عمليات هيكلة وتقييم المخاطر، ثم تولى لاحقا مسؤولية الرقابة الميدانية.
من عام 2018 وحتى 2023، ترأس طارق الخولي بنك الشركة المصرفية العربية الدولية (SAIB)، حيث نجح في نقله من مرحلة الخسائر إلى تحقيق أرباح تجاوزت 31 مليون دولار في 2023، كما حصل البنك في عهده على جوائز دولية أبرزها “البنك الأسرع نموا في مصر” و”أفضل منتج مصرفي مبتكر”.
مؤهلات وإنجازات
يحمل الخولي دبلومة عليا في التمويل المصرفي، وشارك في برامج تدريبية متقدمة في التخطيط الاستراتيجي وإدارة المخاطر، وله سجل من المشاركات في قضايا اقتصادية معاصرة مثل التمويل المستدام والرقمنة والشراكة بين القطاعين العام والخاص.
كما يشغل طارق الخولي عضوية مجالس إدارات عدة مؤسسات كبرى، من بينها المصرف العربي الدولي، والبنك العربي الإفريقي، والشركة القابضة لكهرباء مصر، وصندوق الإسكان الاجتماعي.
المرشح الأنسب للمرحلة
يرى مراقبون أن ترشيح طارق الخولي يتوافق مع حاجة مصر إلى إدارة نقدية مستقرة وخبيرة، في ظل تحديات التضخم وجذب الاستثمارات والاستقرار المصرفي. ويضيف تاريخه المهني الناجح في البنوك التجارية والرقابية، ونجاحه في قيادة تحولات رقمية ومؤسسية، عوامل دعم قوية لترشيحه.
ومن المتوقع أن يحسم القرار خلال أيام، وسط ترقب كبير من أسواق المال والمستثمرين المحليين والدوليين










