أجرى وزير الخارجية المصري، السفير بدر عبد العاطي، اتصالا هاتفيا، اليوم، مع نظيره الجزائري أحمد عطاف، قدم خلاله التعازي لحكومة وشعب الجزائر في ضحايا حادث سقوط حافلة من على جسر في وادي الحراش بالعاصمة الجزائرية، والذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين.
وأعرب الوزير عبد العاطي عن خالص المواساة والتضامن مع الجزائر الشقيقة في هذا المصاب الأليم، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين، ومؤكدا على وقوف مصر الكامل إلى جانب الجزائر حكومة وشعبا.
وخلال الاتصال، ناقش الوزيران سبل تعزيز العلاقات الثنائية، حيث أعربا عن ارتياحهما للزخم الذي تشهده العلاقات المصرية الجزائرية مؤخرا، واتفقا على مواصلة تطوير التعاون في مختلف المجالات، بما يعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ويلبي تطلعات الشعبين نحو الأمن والتنمية والاستقرار.
ملف غزة حاضر بقوة
وتطرق الاتصال إلى تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث جدد الوزيران موقفهما الرافض للعدوان الإسرائيلي، مؤكدين أن توسيع نطاق العمليات العسكرية في القطاع يعد تصعيدا خطيرا يهدف إلى تكريس الاحتلال والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
كما استعرض الوزير عبد العاطي الجهود المصرية المكثفة للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، يشمل الإفراج عن الأسرى والرهائن، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون قيود.
وشدد الوزيران على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الطبية والإغاثية بشكل عاجل وغير مشروط، ووقف سياسة التجويع والقتل الجماعي، وحماية المدنيين وفقا للقانون الدولي الإنساني.
تنسيق إقليمي بشأن ليبيا
وفي سياق آخر، تبادل الوزيران وجهات النظر حول الأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها الأزمة الليبية، حيث أكد الوزير عبد العاطي دعم مصر الكامل للوحدة والسيادة الليبية، وضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد.
كما ناقش الوزيران سبل تفعيل آلية دول الجوار الثلاثية بين مصر والجزائر وتونس، مؤكدين أهمية انتظام اجتماعاتها وتعزيز التنسيق السياسي والأمني المشترك، تمهيدا لعقد الاجتماع الوزاري القادم.
ويعكس هذا الاتصال التنسيق الوثيق بين القاهرة والجزائر في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتأكيدهما على دعم الاستقرار في المنطقة من خلال الحلول السياسية والدبلوماسية.










