على الرغم من أن القمة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة لم تسفر عن أي اتفاق للتوصل لحل بشأن الحرب في أوكرانيا أو وقفها، وصفها الرئيسان بالمثمرة.
وأعرب الرئيس الأميركي عن ثقته في أن روسيا والولايات المتحدة على وشك التوصل لصفقة بشأن أوكرانيا. وقال في مقابلة مع “فوكس نيوز”، عقب مباحثاته مع نظيره الروسي في ألاسكا: “أعتقد أننا قريبون جداً من التوصل إلى صفقة.. الآن أوكرانيا بحاجة إلى الموافقة على هذا”.
“مال كالحلوى”
لكنه أشار إلى إمكانية أن ترفض كييف الأمر، ملمحاً إلى أن الأموال التي أغدقت على أوكرانيا ورئيسها فولدومير زيلينسكي قد تكون أفسدتهم أو جعلتهم أكثر تصلباً. وقال: “ربما سيقولون لا لأن الرئيس الأميركي السابق جو بايدن أعطاهم المال كما لو كان يقدم لهم حلوى. كما أعطتهم أوروبا الكثير من المال”، في ما فهم على أنه انتقاد واضح لبايدن والاتحاد الأوروبي، ومبطن لزيلينسكي.
وأشار ترامب إلى أن القمة كانت “اجتماعاً دافئاً بين رئيسي الدولتين، وهذا أمر مهم للغاية …”.
الناتو والضمانات والأرض
كذلك لفت إلى أنهما تحدثا عن حلف شمال الأطلسي والضمانات الأمنية لكييف. وقال: ” تفاوضت مع بوتين على نقاط تشمل حلف شمال الأطلسي وإجراءات أمنية والأرض”، في إشارة إلى إمكانية تبادل الأراضي بين روسيا وأوكرانيا.
إلا أن أيا من الرئيسين الأميركي والروسي لم يفصحا عن تفاصيل ما جرى خلف الأبواب المغلقة في قاعدة إلمندورف-ريتشاردسون المشتركة بأنكوريج في ألاسكا على مدى ما يقارب الـ 3 ساعات.
وكان زيلينسكي اعتبر في وقت سابق أن روسيا تشتري الوقت وتخادع، وأن عليها وقف الحرب لأنها هي التي بدأتها.
فيما حث قادة الدول الأوروبية ترامب على عدم تقديم أي تنازلات لروسيا، قبل اشتراط وقف إطلاق النار، وهو الأمر الذي لا يبدو حتى الآن أن الرئيسين الروسي والأميركي توافقا عليه.










