إيران تعتقل 53 مواطنا مسيحيا بتهمة “التعاون مع إسرائيل” في أعقاب الحرب الأخيرة
أعلنت وسائل إعلام رسمية إيرانية اعتقال 53 مواطنا مسيحيا داخل البلاد، وذلك عقب الحرب التي استمرت 12 يوما بين إيران وإسرائيل.
ووفقا لصحيفة “همشهري” المقربة من السلطات الإيرانية، فإن الاعتقالات جاءت بتهمة “التعاون مع إسرائيل”، دون تقديم أدلة أو تفاصيل إضافية حول طبيعة هذه المزاعم.
التقرير أشار إلى أن المعتقلين “أتباع لطائفة مسيحية وتعاونوا مع دولة إسرائيل”، في حين لم يتم الكشف عن هويات المحتجزين أو أماكن احتجازهم، ما أثار مخاوف حقوقية واسعة بشأن ظروف اعتقالهم واحتمال تعرضهم لسوء المعاملة أو المحاكمات غير العادلة.
سياق تصعيدي
وتأتي هذه الحملة الأمنية في سياق التوتر الإقليمي المتصاعد، عقب مواجهة عسكرية مباشرة بين إيران وإسرائيل استمرت لأكثر من أسبوع، وهي واحدة من أكثر الاشتباكات جرأة بين الجانبين منذ سنوات. وينظر إلى هذه الاعتقالات على أنها تصعيد داخلي مقلق، يستهدف الأقليات الدينية والعرقية في إيران تحت ذرائع سياسية وأمنية.
مخاوف من انتهاكات ممنهجة
منظمات حقوق الإنسان حذرت مرارا من استهداف المسيحيين في إيران، خاصة ممن ينتمون إلى الكنائس غير المرخصة أو المتحولين دينيا. وغالبا ما يتهم هؤلاء بـ”العمل ضد الأمن القومي” أو “الارتباط بجهات خارجية”، وهي تهم ينظر إليها على نطاق واسع كأدوات لقمع الحريات الدينية.
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر السلطات الإيرانية أي بيان رسمي لتوضيح الملابسات، كما لم تتوفر معلومات عن وضع المعتقلين القانوني، أو إمكانية تمثيلهم بمحامين.
وتواجه إيران ضغوطا دولية متزايدة للكشف عن مصير المعتقلين وظروف احتجازهم، وضمان احترام حقوقهم الدينية والقانونية، وسط مخاوف من أن يكونوا ضحايا حملة ممنهجة لتكميم الأقليات في لحظات التوتر السياسي والعسكري.










