هزت انفجارات عنيفة، فجر اليوم الأحد، مناطق متفرقة من العاصمة اليمنية صنعاء، عقب غارات جوية نفذها الجيش الإسرائيلي استهدفت مواقع تابعة صباح جماعة الحوثي، في تطور غير مسبوق قد يفتح فصلا جديدا في مسار الصراع اليمني والإقليمي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي رسميا عن تنفيذه غارات على “أهداف إرهابية” داخل عمق الأراضي اليمنية، وتحديدا في منطقة مدينة صنعاء، على بعد يقارب 2000 كيلومتر من السواحل الإسرائيلية، و150 كيلومترا داخل اليمن، وفقا لما جاء في بيان صادر عن مصادر عسكرية إسرائيلية.
استهداف محطة كهرباء وموجة ذعر في صنعاء
بحسب مصادر محلية في صنعاء، دوى انفجار هائل في محطة كهرباء حزيز جنوبي العاصمة، بالتزامن مع غارتين جويتين استهدفتا المنطقة ذاتها، ما أدى إلى اندلاع حريق واسع النطاق، تسبب بانقطاع تام للكهرباء عن أجزاء كبيرة من المدينة.
وأكد شهود عيان أن الحريق استمر لساعات، وسط حالة من الذعر والارتباك في صفوف السكان، الذين فوجئوا بالغارات في ساعة مبكرة من الفجر.
الجيش الإسرائيلي: نرد على هجمات حوثية
في بيانه، أوضح الجيش الإسرائيلي أن الغارات جاءت ردا على ما وصفه بـ”هجمات متكررة نفذها الحوثيون خلال الأشهر الماضية”، والتي شملت إطلاق صواريخ أرض-أرض وطائرات مسيرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وأضاف أن العملية استهدفت بنى تحتية للطاقة تستخدم من قبل “نظام الحوثي الإرهابي” في تنفيذ هذه الهجمات، مشيرا إلى أن الجماعة تعمل بتوجيه مباشر من النظام الإيراني، وتستغل المجال البحري لمهاجمة الملاحة الدولية وتهديد أمن المنطقة.
وأكد الجيش الإسرائيلي عزمه على مواصلة الضربات ضد أي تهديد مصدره الحوثيون، “مهما بلغت المسافة”.
دلالات إقليمية وتحول خطير
وتعد هذه الغارات – بحسب المراقبين – أول تدخل إسرائيلي مباشر بهذا النطاق الجغرافي داخل اليمن، ما يمثل تصعيدا إقليميا خطيرا، قد ينقل المواجهة من نطاقها التقليدي إلى جبهات جديدة، خصوصا في ظل تصاعد الاتهامات للحوثيين بلعب دور مركزي في ما يسمى بـ”محور المقاومة” الذي تقوده إيران.










