كشف حزب اللواء السوري، في بيان رسمي حصلت عليه “المنشر الإخباري”، عن هوية الأشخاص المتورطين في قيادة الهجوم الإرهابي الأخير على محافظة السويداء جنوب سوريا، والذي أسفر عن مقتل وجرح عدد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وأوضح الحزب، في تقرير أمني مفصل، أن غرفة عمليات إرهابية تم تشكيلها في مدينة درعا تقودها ثمانية من أخطر الشخصيات الجهادية – التكفيرية، والمرتبطة بشكل مباشر بـ”نظام أحمد الشرع” (هيئة تحرير الشام سابقا)، وبتنسيق وثيق مع حركة حماس، وتنظيمي سرايا أنصار السنة وداعش، على حد وصف الحزب الذي يمثل الطيف الدرزي من المكون السوري.
تورط بجرائم حرب وانتهاكات جسيمة
أكد البيان أن الأسماء الثمانية لم تكتف بالتخطيط لهجوم السويداء، بل تورطت في سلسلة طويلة من الجرائم والانتهاكات، أبرزها:
إصدار أوامر مباشرة بخطف النساء وقتل الأطفال والشيوخ من المدنيين بدم بارد.
إدخال عناصر من داعش إلى ما يسمى بـ”قوى الأمن العام”، وتكليفهم بارتكاب جرائم حرب.
التنسيق مع حركة حماس لتجنيد أطفال والزج بهم في صراعات طائفية تحت شعار “محاربة الدروز”.
الانخراط في شبكات دولية لغسيل الأموال وتمويل الإرهاب، بدعم وسطاء في لبنان وتركيا.
المشاركة في تهريب الكبتاغون وتمويل هجمات ضد الأردن وإسرائيل.
تسريب معلومات عسكرية حساسة لجهات خارجية، في تهديد مباشر للأمن الإقليمي والدولي.
تنفيذ اغتيالات مدفوعة الأجر ضد شخصيات دينية وسياسية بارزة في الجنوب السوري.
إعادة تدوير عناصر داعش داخل الأجهزة الأمنية والعسكرية، بهدف تحويل الجنوب إلى قاعدة متقدمة للإرهاب العابر للحدود.
أسماء قادة غرفة عمليات درعا الإرهابية:
شاهر عمران (أبو البراء / سابقا أبو قاسم 105) – من بلدة القنية، قائد قوى الأمن العام في درعا، والعراب الرئيسي لهجوم السويداء.
أنور طه الزعبي (أبو صهيب) – من الطيبة، المحافظ السابق لدرعا، ومفتي “محكمة الكوبرا” التابعة لجبهة النصرة.
أحمد الدلاتي – من دمشق، قائد سابق في قوى الأمن العام بالسويداء، لعب دورا محوريا في التنسيق مع حماس.
محمد السخني (أبو معاوية) – من قرفا، المسؤول الأمني للمنطقة الشرقية بدرعا، تولى مهمة تسليح عناصر داعش وإيوائهم.
عبد الحكيم المحاميد (الملقب المالكي) – من درعا البلد، قائد الشرطة العسكرية، متورط في تمويل عمليات إرهابية.
سمير الشلبي (أبو الطيب) – من إنخل، قيادي حالي في وزارة الدفاع، متهم بتسريب معلومات عسكرية لجهات خارجية.
محمد سليمان الكفري (أبو ثابت) – من المتاعية، مدير التربية في درعا، وثقت مشاركته كمفتي ديني خلال الهجمات.
بنيان الحريري (أبو فارس) – من علما، قائد الفرقة 40، المسؤول عن تحريك الأرتال العسكرية التي شاركت في الهجوم على السويداء.
رسالة إلى المجتمع الدولي
وجه حزب اللواء السوري رسالة واضحة إلى الحلفاء الإقليميين والجهات الدولية المعنية بمحاربة الإرهاب، مؤكدا أن هذه الأسماء الثمانية تمثل نواة مشروع إرهابي متكامل يهدد:
الأردن: عبر محاولات لاختراق الحدود وبث الفوضى في الداخل الأردني.
إسرائيل: من خلال التنسيق مع حماس وسرايا أنصار السنة لتنفيذ هجمات على الجبهة الشمالية.
التحالف الدولي: من خلال إعادة تفعيل خلايا داعش واختراق المؤسسات الأمنية السورية بهدف ضرب الاستقرار الإقليمي.
وأكد الحزب أنه، ومن خلال عمله الأمني والاستخباراتي، باتت هذه الشخصيات في دائرة الملاحقة الدولية، وأن ملفاتهم ستسلم إلى الجهات المختصة، في إطار تنسيق أمني متصاعد بين حزب اللواء وجهات دولية معنية بمحاربة الإرهاب.
واختتم البيان بالتأكيد أن “هؤلاء لن يجدوا ملاذا آمنا بعد اليوم”، فكل تحركاتهم أصبحت مرصودة، وما كان يعتقد أنه سري، بات اليوم ملفا مفتوحا على طاولة صناع القرار الإقليمي والدولي.
للمزيد
شاهد حشود في السويداء تحت شعار “حق تقرير المصير” وترفع علم إسرائيل
التقدمي الاشتراكي: يدعو لتحقيق دولي في أحداث السويداء ومصالحة شاملة
الكشف عن المتهمين فى حادث “الإعدام” بمستشفى السويداء
الخارجة الأمريكية تطالب بمحاسبة المتورطين في مجازر السويداء وتؤكد دعمها لقسد
الرئيس الروحي للدرزية في إسرائيل يدعو لفتح تحقيق دولي حول جرائم السويداء
مجلس الأمن يصدم الشرع ويدين العنف الطائفي في السويداء
الشيخ حكمت الهجري يطلق نداء حار لتحرك دولي عاجل لحماية السويداء من الإبادة “فيديو”
السويداء تواجه كارثة إنسانية : 36 قرية منكوبة ومئات الشهداء في مجازر مروعة
طائفة الدروز تشكل لجانا قانونية وإنسانية لمتابعة تداعيات الأحداث في السويداء










