انتهى اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الموسع مع الزعماء الأوروبيين في البيت الأبيض، لكن الضيوف لا يزالون متواجدين في المقر الرئاسي، وبدأت صيغة أخرى من المفاوضات لتطوير المسار الدبلوماسي حول أوكرانيا.
وأعلن ترامب توقعه التوصل إلى اتفاقات في معظم القضايا المطروحة، مؤكداً ثقته في إمكانية ضمان أمن أوكرانيا وأن “لا توجد مسائل معقدة جداً” في تسوية الأزمة الأوكرانية.
تصريحات ترامب الرئيسية حول التطورات
أكد الرئيس الأمريكي عدة نقاط محورية في تصريحاته عقب الاجتماع الموسع:
التوقعات الإيجابية للاتفاقات:
أتوقع التوصل إلى اتفاقات بناءً على نتائج لقائي مع قادة الاتحاد الأوروبي وزيلينسكي في معظم القضايا، بما في ذلك الأمن
تقييم التهديد على أوكرانيا:
اعتبر احتمال العدوان ضد أوكرانيا “مبالغاً فيه”
أثق في التوصل إلى اتفاق يضمن أمن أوكرانيا
طبيعة التسوية:
“لا توجد مسائل معقدة جداً في التسوية الأوكرانية”
البيت الأبيض يشهد لأول مرة في تاريخه اجتماعاً يجتمع فيه هذا العدد الكبير من القادة الأوروبيين
الإطار الزمني:
آفاق حل الصراع الأوكراني ستتحدد خلال “أسبوع إلى أسبوعين”
“هناك احتمالاً لعدم التوصل إلى تسوية”
مفاوضات جارية واتصالات مع بوتين
قطع ترامب الاجتماع الموسع مع القادة الأوروبيين لإجراء اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب ما أفادت مصادر مطلعة على المباحثات. وأشار ترامب إلى أنه “تحدث للتو مع بوتين بشكل غير مباشر”، مؤكداً موافقة الرئيس الروسي على “قبول ضمانات أمنية لأوكرانيا”.
وأكد ترامب للزعماء الأوروبيين أن بوتين، الذي التقاه الجمعة الماضية في ألاسكا، “وافق على قبول روسيا ضمانات أمنية لأوكرانيا”.
الضمانات الأمنية والدعم الأمريكي
وعد ترامب بتقديم “حماية جيدة للغاية” لأوكرانيا، مؤكداً أن الولايات المتحدة “ستكون مشاركة” في ضمان أمن أوكرانيا مستقبلاً في حال التوصل لاتفاق. وأوضح أن الدول الأوروبية هي “خط الدفاع الأول لأنها هناك، لأنها هي أوروبا، وسنساعدها أيضاً، سنكون مشاركين”.
عندما سُئل عن إمكانية نشر قوات أمريكية في أوكرانيا، قال ترامب: “سنعرف لاحقاً اليوم”، مضيفاً أن النقاش سيجري مع “سبعة من قادة دول كبرى”، وأن الجميع “سيكونون منخرطين في تقديم الكثير من الدعم الأمني”.
موقف زيلينسكي والمطالب الأوكرانية
من جانبه، أعرب الرئيس الأوكراني زيلينسكي عن استعداده لحوار ثلاثي يشمل الرئيس الروسي بوتين، مؤكداً أنه بعد وقف الحرب “سنكون بحاجة لتطوير قدرات الجيش الأوكراني”.
وردًا على سؤال حول الضمانات الأمنية التي ترغب كييف في الحصول عليها، أجاب زيلينسكي: “كل شيء”، بما في ذلك التدريب، ومشاركة المعلومات الاستخباراتية، والمعدات اللازمة لتعزيز القوة العسكرية.
الخلافات الأوروبية حول الاستراتيجية
برزت بعض الخلافات في وجهات النظر، حيث شدد المستشار الألماني فريدريش ميرتس على ضرورة وقف إطلاق النار قبل التفاوض على اتفاق سلام، في حين يكرر ترامب أن هذه “ليست خطوة أساسية”. وقال ميرتس: “دعونا نعمل على ذلك ونحاول الضغط على روسيا”.
كما أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى هدف “الهدنة أو وقف إطلاق النار”، وطلب أن يشارك الأوروبيون في المناقشات بين الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا.
ردود الفعل الروسية
علق نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي على الاجتماعات قائلاً إن “ما يأمله الجميع” هو أن تسير اجتماعات ترامب “على نفس المنوال” مثل اجتماعه مع بوتين في ألاسكا. وأكد أن موسكو “ترحب بشدة بمثل هذا السيناريو”، مضيفاً: “نأمل أن تفكر القيادة الأوكرانية في شعبها الذي لا يرغب في القتال، والمستعد للسلام – سلام عادل ومنصف ودائم”.









