أعلنت وزارة العدل العراقية عن وقوع حريق مأساوي في إحدى قاعات سجن أبو غريب المركزي (المعروف حالياً باسم سجن بغداد المركزي) صباح يوم الثلاثاء 19 أغسطس 2025، والذي أسفر عن استشهاد أحد المنتسبين وإصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة. وجه وزير العدل خالد شواني بفتح تحقيق عاجل في ملابسات الحادث وتوجه شخصياً إلى موقع السجن للإشراف على عمليات الإنقاذ.
تفاصيل الحادث
موقع الحريق ونطاق الأضرار
وقع الحريق في قاعة كانت تحت الصيانة وخالية من النزلاء داخل مجمع سجن أبو غريب المركزي الواقع على بعد 32 كيلومتراً غرب العاصمة بغداد. أشارت التقارير إلى أن النيران اندلعت في كرفان يحتوي على أعمال صيانة تابع لدائرة الإصلاح بالقرب من سجن النساء في مجمع أبو غريب.
الضحايا والمصابون
أسفر الحريق عن استشهاد أحد منتسبي السجن وإصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة. تم نقل المصابين على الفور لتلقي العلاج اللازم في المستشفيات المختصة، فيما لم تُسجل أي إصابات بين النزلاء نظراً لخلو القاعة المتضررة منهم وقت الحادث.
استجابة الطوارئ وجهود الإخماد
تدخل فرق الدفاع المدني
استجابت فرق الدفاع المدني بسرعة عالية للبلاغ الذي ورد بشأن اندلاع الحريق. تمكنت الفرق المختصة من السيطرة على الحادث بكفاءة عالية ومنع امتداد النيران إلى باقي مرافق السجن. استخدمت فرق الإطفاء معدات حديثة تقنية مكنت من السيطرة على النيران وانتشارها بسرعة.
الإجراءات الاحترازية
قام المسؤولون في السجن بإخلاء المنطقة المحيطة بالكرفان المتضرر للحفاظ على أمن السجناء والموظفين. تم تنفيذ خطة استجابة طوارئ متكاملة تضمنت إخطار الجهات المختصة فوراً، وإخلاء المنطقة المتضررة، وتقييم الأضرار، ووضع خطة للصيانة والوقاية لمنع تكرار الحوادث.
التحقيق الرسمي والتحرك الوزاري
توجيهات وزير العدل
وجه وزير العدل الدكتور خالد شواني بفتح تحقيق عاجل في أسباب وملابسات الحريق فور علمه بالحادث. توجه الوزير شخصياً إلى موقع السجن للاطلاع المباشر على مجريات الحدث والاطمئنان على الحالة الصحية للمصابين.
الإشراف الميداني
قام وزير العدل بالإشراف ميدانياً على جهود رجال الإطفاء والفرق المختصة للتأكد من حسن سير عمليات الإنقاذ والإطفاء. يُذكر أن خالد سلام سعيد شواني (المولود عام 1975 في كركوك) هو سياسي عراقي يشغل منصب وزير العدل العراقي في حكومة محمد شياع السوداني.
خلفية تاريخية عن سجن أبو غريب
التاريخ والأهمية
سجن أبو غريب، المعروف حالياً باسم سجن بغداد المركزي، هو واحد من أكبر السجون في العراق. يقع السجن قرب مدينة أبو غريب التي تبعد 32 كيلومتراً غرب بغداد. دعت الحكومة الملكية في العراق عام 1957 لتقديم العطاءات لبناء سجن اصلاحي على مساحة 500 فدان بقيمة 7 ملايين دولار أمريكي لإيواء 4000 نزيلاً.
الأحداث الأمنية السابقة
شهد السجن عدة أحداث أمنية مهمة في تاريخه الحديث. في يوليو 2013، تعرض السجن لهجوم من قبل مسلحين أدى إلى فرار مئات السجناء. العملية كانت الأوسع في تاريخ تنظيم القاعدة في العراق وشملت استخدام السيارات المفخخة والانتحاريين. هذه الأحداث الأمنية دفعت الحكومة العراقية إلى إغلاق السجن مؤقتاً في أبريل 2014 لأسباب أمنية.
الوضع الحالي والتطورات
حالة التحقيق
لا يزال التحقيق جارياً لمعرفة أسباب وملابسات الحريق وفقاً لبيان وزارة العدل. من المتوقع أن تكشف نتائج التحقيق عن الأسباب الفنية أو الإجرائية التي أدت إلى اندلاع النيران في منطقة الصيانة.
إجراءات السلامة المستقبلية
تؤكد أهمية وجود خطط طوارئ متطورة وإمكانات فنية مجهزة بشكل دائم في المؤسسات التي تحتضن أعداداً كبيرة من النزلاء. سرعة الاستجابة وإخماد الحريق بكفاءة قللت من الأضرار المادية التي كانت ستكون كارثية في ظروف مكان مغلق كالسجون.









