ذكرت مصادر نشطاء سوريين عبر منصة “إكس” أن زعيم تنظيم داعش، أبو حفص الهاشمي القرشي، قتل برفقة نساء فرنسيات في منطقة أطمة بإدلب، شمال غربي سوريا، خلال عملية إنزال جوي نفذتها قوات التحالف الدولي بالتعاون مع قوات سورية، يوم الأربعاء.
وأفادت المصادر بأن القرشي، الذي يحمل الجنسية الفرنسية، كان يعرف بكونه مهندس التفخيخ ومسؤولا عن تجنيد المقاتلين الأجانب وتسهيل تحركاتهم داخل سوريا، إضافة إلى سجله الواسع من الاعتقالات والسجون. ويقال إنه كان يقيم في منزل قرب شركة كهرباء في منطقة أطمة.
تفاصيل العملية
نفذ طيران التحالف الدولي، فجر الأربعاء، عملية إنزال جوي دقيقة في مخيمات أطمة، استهدفت منزلا يختبئ فيه القيادي البارز في تنظيم الدولة الإسلامية. شاركت في العملية عدة مروحيات انطلقت من مطار صرين بريف عين العرب (كوباني)، وانتشرت قوات خاصة بكثافة في الشوارع المحيطة، مع فرض طوق أمني مشدد على المنطقة.
شهدت العملية إطلاق نار من قبل العناصر المقتحمة، فيما فرضت قوات الأمن العامة إجراءات أمنية مشددة على السكان قرب الموقع المستهدف. وتمكنت القوات من السيطرة على المكان واعتقال القيادي، بينما لا تزال الأنباء متضاربة بشأن مصير النساء من جنسيات غير سورية كان برفقته، إذ لم يتضح إن كن قد اعتقلن أم لا.
كما أفادت مصادر محلية بأن الأمن العام أخرج جثة من الموقع بعد انتهاء العملية التي استمرت نحو ساعة ونصف، قبل مغادرة الطائرات المنطقة.
خلفية عن القرشي
يعرف أبو حفص القرشي، الذي يعتقد أيضا أنه من الجنسية العراقية، بأنه من أبرز الشخصيات الناشطة في صفوف تنظيم داعش، خاصة في مجالات تجنيد المقاتلين الأجانب وتسهيل تحركاتهم داخل سوريا.
سياق التصعيد العسكري في إدلب
في 10 يوليو الماضي، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ثلاث شخصيات جهادية في استهدافين جويين يرجح أن “التحالف الدولي” نفذهما في ريف إدلب الشمالي. وقتل في الاستهداف الأول شخصان على دراجة نارية قرب بلدة الدانا، بينما قتل شخص ثالث في استهداف سيارة مدنية قرب تجمع الكرامة.
يأتي هذا التصعيد بعد يومين فقط من اغتيال شخص يدعى “أبو عائشة العراقي” في قرية عزمارين بريف إدلب الغربي، حيث أطلق مجهولان يستقلان دراجة نارية النار عليه، ما أسفر عن مقتله على الفور. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية، التي تشابهت مع حادثة اغتيال “أبو خالد العراقي السامرائي” في مارس الماضي.










