أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن طهران لا تستطيع قطع التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل كامل، مشيرا إلى أن وجود مفتشي الوكالة “ضروري للتعاون”، وذلك رغم التوترات الأخيرة التي تسببت في تعليق بعض أوجه التنسيق بين الطرفين.
وفي مقابلة مصورة مع وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا)، نشرت الأربعاء، قال عراقجي إن علاقة إيران مع الوكالة مستمرة ولكنها أصبحت “مشروطة”، مضيفا: “في بعض الأحيان تكون الحرب حتمية، ولكن الدبلوماسية والمفاوضات تبقى خيارا أقل تكلفة إذا توفرت الإرادة”.
من جهته، أشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إلى أن مستوى التواصل مع الوكالة الدولية “تغير بعد الأحداث الأخيرة”، لكنه أكد أن “الاتصالات المباشرة ما تزال قائمة”، كاشفا عن إمكانية عقد جولة جديدة من المحادثات مع الوكالة قريبا.
وتأتي هذه التصريحات بعد تعليق طهران بعض جوانب تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أعقاب الحرب التي استمرت 12 يوما مع إسرائيل، حيث شدد عراقجي سابقا على أن إيران لن تقبل بأي اتفاق لا يعترف بـ”حقها في التخصيب”.
جهود وساطة مصرية
في سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن اتصالات دبلوماسية تهدف إلى استئناف التعاون بين إيران والوكالة. وذكر بيان رسمي أن وزير الخارجية بدر عبد العاطي أجرى مكالمتين منفصلتين مع كل من عباس عراقجي ومدير الوكالة رافائيل جروسي، سعيا إلى “بناء الثقة المتبادلة وخلق بيئة مواتية للاستقرار الإقليمي”.
وأكدت القاهرة أن هذه الجهود تأتي ضمن التزامها بدعم الاستقرار الإقليمي ومنع تصاعد التوتر النووي في المنطقة.










