تقدم أحمد بهي الدين العساسي، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، باستقالته من منصبه مساء الثلاثاء، في اتصال هاتفي مع وزير الثقافة المصري أحمد فؤاد هنو، بحسب مصادر مطلعة داخل الوزارة.
وأشارت المصادر إلى أن العساسي سيقوم، اليوم الأربعاء، بتقديم استقالته رسميا إلى مكتب وزير الثقافة، موضحا في طلبه رغبته في التفرغ للمجال الأكاديمي والبحث العلمي، بعد نحو ثلاث سنوات قضاها على رأس الهيئة.
تأتي هذه الاستقالة في وقت تستعد فيه الهيئة لإطلاق فعاليات معرض السويس الثالث للكتاب، في السابعة من مساء اليوم، والذي ينظم بمشاركة واسعة من دور النشر المصرية وقطاعات وزارة الثقافة، وعلى رأسها الهيئة العامة لقصور الثقافة، والمركز القومي للترجمة، وصندوق التنمية الثقافية، ودار الكتب والوثائق القومية، وأكاديمية الفنون.
تغييرات قيادية في الهيئة
شهدت الهيئة خلال الشهور الماضية عدة تغييرات إدارية، كان أبرزها تعيين الدكتور خالد أبو الليل، أستاذ الأدب الشعبي، كنائب لرئيس الهيئة. وتشير تلك التحولات إلى مرحلة إعادة هيكلة تشهدها الهيئة، خصوصا مع تزايد التحديات الثقافية والإنتاجية في ظل الطفرة التكنولوجية والتحول الرقمي في قطاع النشر.
هيئة الكتاب: صرح ثقافي محوري
تعد الهيئة المصرية العامة للكتاب من أبرز المؤسسات الثقافية في مصر والعالم العربي. تأسست في عام 1971، وكانت تضم في البداية دار الكتب والوثائق القومية قبل انفصالهما إداريا عام 1993. ومن أبرز إسهامات الهيئة مشروع مكتبة الأسرة، الذي ساهم في ترسيخ عادة القراءة داخل البيوت المصرية من خلال توفير كتب بأسعار رمزية تغطي مختلف مجالات المعرفة.
يذكر أن الدكتور أحمد بهي الدين كان قد تولى رئاسة الهيئة في واحدة من أكثر المراحل تحديا، خاصة خلال فترة جائحة كورونا، وتمكن خلالها من الإبقاء على حضور الهيئة في المشهد الثقافي من خلال معارض الكتب في المحافظات وإعادة تنشيط قطاعات النشر.










