اتهم جاكسون واني مولي، مفوض مقاطعة كاجوكيجي في ولاية الاستوائية الوسطى بجنوب السودان، قوات الدفاع الشعبية الأوغندية (UPDF) بمواصلة التوغل داخل أراضي المقاطعة، رغم الجهود الدبلوماسية المستمرة بين جوبا وكمبالا لحل النزاع الحدودي بين البلدين.
وقال واني في تصريحات صحفية إن “وحدات من الجيش الأوغندي تقدمت إلى مناطق غابية داخل المقاطعة، مستغلة ضعف الانتشار الأمني لقوات دفاع شعب جنوب السودان (SSPDF)”، مؤكدا أن هذه التحركات العسكرية تجري في ظل غياب التنسيق وانهيار قنوات الاتصال مع السلطات الأوغندية في مقاطعة يومبي الحدودية.
تحذير من نزوح وتصعيد
وحذر مفوض كاجوكيجي من أن “استمرار تأجيل المفاوضات الرسمية حول الحدود سيؤدي إلى توسيع نطاق التوغل الأوغندي، وقد يتسبب في موجات نزوح جديدة بين المدنيين”، مشيرا إلى أن السكان المحليين يعيشون حالة من القلق والتوتر نتيجة التحركات العسكرية المتزايدة.
لجنة حدودية معلقة
يأتي هذا التصعيد الميداني في وقت أعلنت فيه حكومتا جنوب السودان وأوغندا في وقت سابق عن تشكيل لجنة عسكرية مشتركة لتسوية النزاع الحدودي، إلا أن اللجنة لم تباشر أعمالها حتى الآن، ما يزيد من حالة الغموض والقلق في المناطق الحدودية.
مخاوف من تفاقم الوضع
ويرى مراقبون أن تأخر اللجنة المشتركة في مباشرة عملها يعكس ضعف الإرادة السياسية أو التعقيدات الميدانية، ما ينذر بتدهور الأوضاع الأمنية في كاجوكيجي وغيرها من المناطق الحدودية، لا سيما مع استمرار التحركات العسكرية دون رد رسمي من حكومة جوبا.
وتعد منطقة كاجوكيجي واحدة من النقاط الساخنة في النزاع الحدودي بين جنوب السودان وأوغندا، حيث شهدت سابقا اشتباكات متقطعة بين القوات النظامية والسكان المحليين، إلى جانب نزاعات على الموارد والملكية الزراعية.










