أعلن الجيش الإسرائيلي مساء اليوم تفعيل حالة التأهب في عدة مناطق من البلاد، وذلك عقب إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه الأراضي الإسرائيلية، في تطور لافت يعد من بين الحالات النادرة التي يستهدف فيها العمق الإسرائيلي من مسافات بعيدة.
وقالت مصادر عسكرية إن صافرات الإنذار دوت في تل أبيب والقدس ومناطق أخرى، كما سمعت أصوات انفجارات قوية في بعض المواقع. وأوضحت الصحيفة العبرية “معاريف” أن ما لا يقل عن أربعة انفجارات هزت مناطق مختلفة.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه جرت عدة محاولات لاعتراض الصاروخ، والذي تبين لاحقا أنه تفكك في الهواء قبل أن يصل إلى هدفه. ولم ترد تقارير رسمية عن وقوع أضرار أو إصابات.
وفي وقت لاحق، أعلنت ميليشيا الحوثي اليمنية مسؤوليتها عن الهجوم، موضحة أنها نفذت ثلاث عمليات عسكرية، شملت استهداف مطار بن غوريون بواسطة صاروخ باليستي فرط صوتي من نوع “فلسطين 2″، بالإضافة إلى هدفين في عسقلان ويافا.
وأشار المتحدث العسكري باسم الحوثيين إلى أن هذه العمليات تأتي في إطار ما وصفه بـ”دعم الشعب الفلسطيني”، مؤكدا استمرار العمليات ما لم تتوقف الحرب في غزة.
يشار إلى أن صافرات الإنذار كانت قد دوت في وقت سابق من اليوم في مناطق تابعة لغلاف غزة، وذلك بعد رصد طائرة مسيرة انطلقت من اليمن.
وأفادت الجبهة الداخلية أنه “رغم إطلاق صافرات الإنذار في قطاع إشكول، لم تسجل أي بلاغات عن سقوط طائرات أو وقوع إصابات”.
ويأتي هذا التصعيد في ظل توترات متصاعدة في المنطقة، مع تنامي استهدافات الحوثيين لأهداف إسرائيلية ضمن إطار دعمهم المعلن لحركات المقاومة الفلسطينية.











