في تصعيد جديد للخطاب الإيراني المتشدد، دعا حسين شريعتمداري، ممثل المرشد الأعلى علي خامنئي ورئيس تحرير صحيفة “كيهان” الحكومية، إلى فرض قيود على مرور السفن القادمة من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا عبر مضيق هرمز.
وأضاف شريعتمداري في تصريحاته: “لماذا لا نفعل هذا؟ ألا يفرضون علينا عقوبات؟ هذا لا يعني إغلاق المضيق، بل يمكننا فرض قيود”.
التهديد الاقتصادي المباشر
أكد شريعتمداري أن تنفيذ هذا التهديد وحده سيرفع سعر النفط إلى 200 دولار للبرميل، موضحاً أن هذا “سيكون أكبر ضربة اقتصادية للعدو”.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الضغوط الغربية على إيران من خلال أكثر من 5,500 عقوبة أمريكية وأوروبية، مما يجعلها ثاني أكثر دولة في العالم تعرضاً للعقوبات بعد روسيا.
الأهمية الاستراتيجية لمضيق هرمز
يُعد مضيق هرمز أحد أهم الممرات البحرية في العالم، حيث يمر عبره 20% من النفط العالمي (حوالي 17-21 مليون برميل يومياً)، و40% من النفط المنقول بحراً عالمياً، و20% من الغاز الطبيعي المسال
الأثر على أسعار الطاقة
يحذر الخبراء من أن أي تعطيل للملاحة في المضيق سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط إلى 150-200 دولار للبرميل، وزيادة تكاليف الشحن والتأمين على السفن التجارية.
طكا حذر الخبراء أن وجود أزمة طاقة حادة في آسيا وأوروبا، خاصة في الصين واليابان والهند، جراء القرار الإيراني.
موقف البرلمان الإيراني
وفي وقت سابق أكد إسماعيل كوثري، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، أن “إغلاق مضيق هرمز مدرج على جدول أعمال البرلمان”، مضيفاً أن “القرار النهائي يعود إلى المجلس الأعلى للأمن القومي”.
التهديدات المتكررة
هددت إيران بإغلاق المضيق عدة مرات في الماضي، أبرزها عام 2011-2012 بسبب العقوبات النووية.
وكذلك عام 2018 عقب انسحاب ترامب من الاتفاق النووي، وعام 2019-2020 خلال تصاعد التوترات مع واشنطن، وفي يونيو 2025 خلال الحرب الإيرانية الإسرائيلية.
ويرى المراقبون أن إغلاق المضيق “سيكون بمثابة إعلان حرب شاملة”. كما يؤكد خبراء الطاقة أن إيران “لن تلجأ إلى هذه الخطوة إلا كخيار أخير” نظراً للتداعيات الكارثية على اقتصادها الخاص.










