تولى وزير الدفاع الهولندي روبن بريكلمانز منصب وزير الخارجية بالإنابة، عقب استقالة وزير الخارجية كاسبار فيلدكامب ووزيرة التجارة الخارجية هانيكي بورما، إثر انسحاب حزبهما “العقد الاجتماعي الجديد” من الائتلاف الحاكم، على خلفية فشل الحكومة في فرض عقوبات على إسرائيل بسبب الحرب في غزة.
خلفية الأزمة
أعلنت الحكومة الهولندية في بيان رسمي أن قرار الاستقالة جاء بعد اجتماع لمجلس الوزراء تناول الوضع في غزة، حيث أكد البيان:
“بعد الاجتماع، قرر حزب العقد الاجتماعي الجديد الانسحاب من الحكومة، وقدم أعضاء الحزب في الحكومة، بمن فيهم السيد فيلدكامب والسيدة بورما، استقالاتهم إلى الملك. وسيتولى وزير الدفاع روبن بريكلمانز مؤقتًا منصب وزير الخارجية بالإنابة.”
موقف حزب “العقد الاجتماعي الجديد”
الحزب أعلن، في بيان له، انسحابه من حكومة تصريف الأعمال بسبب ما وصفه بـ “العجز عن اتخاذ إجراءات حازمة ضد الانتهاكات الإسرائيلية”، مشددًا على أن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءًا، ما يستدعي خطوات أكثر صرامة.
وقال الحزب:
“هدفنا كان دائمًا تحرير الرهائن ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة، سعياً لحل الدولتين وتحسين الوضع الإنساني، إلا أن شركاءنا في الائتلاف رفضوا فرض أي تدابير إضافية، وهذا أمر غير مقبول بالنسبة إلينا.”
الخلافات داخل الائتلاف الحاكم
الأزمة جاءت بعد رفض حزبي “الشعب من أجل الحرية والديمقراطية” و“حركة المواطنين المزارعين” الانضمام إلى مساعي فرض عقوبات أوسع على إسرائيل، رغم الدعوات الأوروبية المتزايدة لاتخاذ مواقف صارمة ضد السياسات الإسرائيلية في غزة.
إجراءات سابقة ضد إسرائيل
وكانت الحكومة الهولندية قد أعلنت، في يوليو الماضي، منع وزيري الأمن القومي والمالية الإسرائيليين، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، من دخول الأراضي الهولندية بسبب ما وصفته بـ “السياسات المتطرفة” لحكومة تل أبيب، إلا أن حزب العقد الاجتماعي الجديد اعتبر هذا الإجراء غير كافٍ، مطالبًا بفرض عقوبات اقتصادية وسياسية أوسع.










