قررت شرطة الاحتلال الإسرائيلي استبعاد اللواء احتياط يوآف مردخاي من فريق التفاوض بشأن صفقة تبادل الأسرى، وذلك في أعقاب تورطه المزعوم في قضية فساد تعرف إعلاميا بـ”قطر جيت”، بحسب ما أفادت به القناة 12 العبرية.
وقالت القناة إن الشرطة الإسرائيلية منعت مردخاي من التعامل مع أي ملفات تتعلق بالأسرى والمفقودين، وتمت إقالته من فريق التفاوض لمدة 14 يوما، على خلفية التحقيقات الجارية معه بشبهة تلقي رشاوى والتواصل مع عميل أجنبي.
خلفية أمنية ومناصب حساسة
ويعد مردخاي شخصية بارزة في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، حيث شغل سابقا مناصب رفيعة منها: المتحدث باسم جيش الاحتلال، ورئيس الإدارة المدنية، ومنسق أنشطة الحكومة في الأراضي الفلسطينية. كما تولى في العام والنصف الماضيين منصب نائب المسؤول عن ملف الأسرى والمفقودين، نيتسان ألون.
وبدأت الشرطة التحقيق مع مردخاي في يوليو/تموز الماضي، ضمن ملف “قطر جيت”، الذي يطال شخصيات سياسية وأمنية إسرائيلية، يشتبه بتورطها في تلقي أموال من قطر مقابل تسهيلات دبلوماسية أو ترويج لصورتها دوليا.
موقف الجيش الإسرائيلي
في تعليق رسمي، أكد جيش الاحتلال أن اللواء مردخاي لا يزال في الخدمة الاحتياطية منذ بداية الحرب، لكنه لا يشارك في مفاوضات مباشرة مع الوسطاء، مشيرا إلى أن مساهمته في ملف الأسرى “بالغة الأهمية وأحيانا حاسمة” في جهود استرداد المحتجزين لدى حركات المقاومة.
ردود فعل سياسية
وتأتي هذه التطورات في وقت يواجه فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهامات بالفساد في قضايا منفصلة، فيما نفى أي علاقة بين مكتبه و”قطر جيت”، واصفا ما ينشر في هذا السياق بأنه “أخبار كاذبة بدوافع سياسية”.
في المقابل، علق رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في تصريح سابق، ساخرا من القضية بقوله: “لا أعرف شيئا اسمه قطر جيت، ما أعرفه هو ووترغيت”.










