أثارت جريمة اغتصاب الطفل المغربي “بشير” البالغ من العمر 13 سنة، والذي يعاني من ظروف اجتماعية صعبة كونه يتيم الأب وأمه من ذوي الهمم وتعاني مرضًا نفسيًا، صدمة في الشارع المغربي وتصدرت منصات التواصل الاجتماعي تحت وسم #كلنا_بشير. تفاصيل الجريمة التي وقعت خلال موسم مولاي عبد الله أمغار بمدينة الجديدة تشير إلى تعرضه لاعتداء جنسي جماعي من قِبل ما يفوق 13 رجلًا، حسب تصريحات الطفل وتقارير حقوقية. المعتدون قاموا بتخدير الطفل، وتعاقبوا على انتهاكه على مدى ثلاثة أيام متواصلة، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية والنفسية ودخوله في حالة هذيان وفقدان التركيز.
السلطات الأمنية والنيابة العامة باشرتا تحقيقًا موسعًا فور إبلاغ الدرك الملكي، وتم إخضاع الضحية للفحص الطبي الشرعي ونقله إلى المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش لتلقي العلاج. وأكدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن وقائع الجريمة موثقة وتم توقيف عدد من المشتبه بهم ووضعهم تحت الحراسة النظرية للتحقيق معهم في ظل دعوات حقوقية وشعبية بتطبيق أقصى العقوبات وعدم التساهل مع المتورطين.
الهبة الشعبية على مواقع التواصل تجلّت عبر حملات تضامن ومطالب بتشديد العقوبات القانونية على مرتكبي الجرائم الجنسية ضد الأطفال، ودعوات لمراجعة آليات حماية الطفولة وتوفير رعاية نفسية وعلاجية عاجلة لبشير وأمثاله. القضية أثارت أيضًا نقاشًا مجتمعيًا حول ضرورة تعزيز دور المجتمع والأسرة والدولة في مواجهة هذه الظواهر المروعة التي تهدد الفئات الأكثر هشاشة.










