في تصريح أثار موجة من الغضب والانتقادات، قال وزير المالية الإسرائيلي، اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، لرئيس بلدية القدس الغربية موشيه ليون، إنه سيدفع له المال لبناء “الهيكل” مكان المسجد الأقصى، أحد أقدس المقدسات الإسلامية.
وجاءت تصريحات سموتريتش خلال مشاركته، الأحد، في مؤتمر بمركز المؤتمرات الدولي في القدس الغربية، بمناسبة إحياء ذكرى وفاة حاخام إسرائيلي، وفق ما أورد موقع “واللا” الإخباري العبري.
وبحسب الموقع، توجه سموتريتش إلى رئيس بلدية القدس، الجالس بين الجمهور، قائلا أمام آلاف الحضور: “سأعطيك المال، وستبني المعبد (الهيكل)”، في إشارة إلى الهيكل المزعوم الذي يطالب متطرفون يهود بإقامته مكان المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
ورغم ابتسامة سموتريتش خلال تصريحه، فإن الإعلام العبري أشار إلى أن التصريح جاء في ظل تغير فعلي في سياسة التعامل مع المسجد الأقصى، لا سيما مع تكرار اقتحامات مسؤولين حكوميين وعلى رأسهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذين يؤدون صلوات يهودية داخل باحات الحرم، في مخالفة صريحة للوضع القائم تاريخيا في الموقع.
وفي رده، قال رئيس بلدية القدس موشيه ليون مخاطبا سموتريتش: “أنت أفضل وزير مالية للقدس على الإطلاق”، بحسب الموقع.
وتشهد المسجد الأقصى تصاعدا خطيرا في وتيرة الاقتحامات والانتهاكات، في ظل مساع إسرائيلية متسارعة لفرض “تقسيم زماني ومكاني” للموقع، وسط تحذيرات فلسطينية وعربية من محاولات تهويد المدينة وطمس هويتها الإسلامية والمسيحية.
ويعرف عن سموتريتش، زعيم حزب “الصهيونية الدينية”، تصريحاته المتطرفة ضد الفلسطينيين، ودعواته السابقة لهدم القرى الفلسطينية، بالإضافة إلى دعمه العلني لاستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية، التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وضمتها لاحقا في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي، كعاصمة للدولة الفلسطينية، ويعتبرون المسجد الأقصى خطا أحمر، لا يمكن المساس به.










