ألقت الأجهزة الأمنية المصرية القبض على البلوجر نرمين طارق في منطقة مدينة نصر بالقاهرة، وذلك بتهمة نشر محتوى مرئي خادش للحياء عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي. تم تحرير محضر بالواقعة، ومن المقرر إحالتها للنيابة العامة والتحقيق معها.
الاتهامات الموجهة والدوافع
كشفت التحريات الأمنية أن المتهمة استغلت منصاتها الإلكترونية في نشر محتوى غير لائق بهدف تحقيق مكاسب مادية. تلقت الجهات الأمنية عدة بلاغات من مواطنين وجهات مختصة تتهمها بنشر مقاطع فيديو تحتوي على ألفاظ خادشة للحياء العام وتشكل خروجاً صارخاً على الآداب والقيم الأسرية.
وفقاً للتحريات، فإن نرمين طارق كانت تتباهى في مقاطعها المصورة بامتلاكها سيارة مرسيدس سوداء، وهو ما اعتبرته الأجهزة الأمنية محاولة واضحة لجذب مزيد من المتابعين وتحفيزهم على التفاعل معها مقابل المال.
الأدلة المالية المضبوطة
خلال عملية الضبط، عُثر بحوزة المتهمة على مبالغ مالية كبيرة تشمل:
20 ألف جنيه مصري
15 ألف درهم إماراتي
مبالغ بالليرة التركية
دولارات أمريكية
كما تم التحفظ على سيارتها الخاصة ماركة مرسيدس وهواتفها المحمولة لفحصها ومراجعة المحتوى المتداول.
السياق القانوني والإجراءات المتخذة
تم ضبط نرمين طارق من قبل الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الشرطة المتخصصة بوزارة الداخلية. تواجه المتهمة اتهامات تتعلق بـخدش الحياء العام ونشر محتوى مناف للآداب العامة على وسائل التواصل الاجتماعي.
تتم هذه القضية في إطار قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018، والذي يهدف إلى حماية البيئة الرقمية وضمان استقرارها وحماية مصالح الأفراد والمؤسسات والمجتمع.
جهود الأجهزة الأمنية في مكافحة المحتوى المخالف
تستمر الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في تكثيف جهودها لرصد وضبط أي شخص يروج لمحتوى مخل أو يسيء للقيم والآداب العامة عبر الإنترنت. تؤكد المصادر الأمنية أن القانون يجرم هذه الأفعال ويعاقب مرتكبيها بالحبس والغرامة، طبقاً لأحكام قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات والقوانين ذات الصلة.
السوابق والقضايا المماثلة
هذه القضية ليست الأولى من نوعها في مصر، حيث شهدت البلاد عدة حالات مماثلة لمؤثرين ومنتجي محتوى تم القبض عليهم بتهم مشابهة. كما أشارت التقارير إلى قضية سابقة للبلوجر نادين طارق التي حُكم عليها بالسجن سنة وغرامة 100 ألف جنيه في اتهامها بنشر الفسق والفجور.
التحديات الرقمية والرقابة على المحتوى
تسلط هذه القضية الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجهها السلطات في مراقبة المحتوى الرقمي وضمان التزامه بالقيم والآداب العامة. مع تزايد استخدام منصات التواصل الاجتماعي كوسيلة لكسب الرزق، تتزايد الحاجة إلى توعية منتجي المحتوى بالحدود القانونية والأخلاقية المطلوب مراعاتها.










