شهد المؤتمر الصحفي لوزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني، عباس صالحي، الذي عقد يوم الثلاثاء 24 سبتمبر 2025، انقطاعا مفاجئا للتيار الكهربائي، مما تسبب في توقف الاجتماع الذي كان يناقش فيه فرص العمل للفنانين الوطنيين داخل البلاد وخارجها.
وبينما كان الوزير يدلي بتصريحات عن توفير الفرص للمبدعين والفنانين الإيرانيين، تسببت انقطاع الكهرباء في تعطل المؤتمر لعدة دقائق، وهو ما جعل الوزير عباس صالحي يعلق على الموقف قائلا: “لو لم يكن لدينا مولد كهربائي، لتضررت سمعتنا.”
وقد عقد هذا المؤتمر الصحفي في عشية “أسبوع الحكومة”، وهي فترة تشهد عادة فعاليات ومؤتمرات حول إنجازات الحكومة وسياساتها. ورغم أن المؤتمر عاد للانعقاد بعد فترة انقطاع قصيرة، إلا أن هذا الحدث يعكس الأزمة المستمرة في إمدادات الطاقة في إيران، والتي أصبحت جزءا من الحياة اليومية للمواطنين.
في الآونة الأخيرة، شهدت إيران انقطاعا متكررا للكهرباء يوميا، حيث يحدث انقطاع التيار الكهربائي عدة مرات يوميا وقد يستمر لعدة ساعات في بعض المناطق.
هذه الانقطاعات تضاف إلى انقطاع المياه اليومي، الارتفاع المستمر في الأسعار، والضغوط الاقتصادية الأخرى التي يعاني منها المواطنون الإيرانيون في ظل الحالة الاقتصادية الراهنة.
الحكومة الإيرانية، تحت رئاسة مسعود بزشكيان، تواجه صعوبة كبيرة في معالجة هذه القضايا، حيث أقر الرئيس في أكثر من مناسبة عجز الحكومة عن إيجاد حلول فعالة لهذه المشاكل المستمرة.
وفي هذا السياق، لم يتطرق المرشد الأعلى علي خامنئي في خطابه الأخير قبل يومين إلى هذه الأزمات التي تؤثر على حياة الشعب الإيراني بعد الحرب الأخيرة.
تعد هذه الانقطاعات من أبرز القضايا التي يعاني منها الإيرانيون في الوقت الراهن، وهو ما يعكس الوضع المعيشي المتردي الذي تواجهه غالبية الأسر، في ظل تزايد الضغوط الاقتصادية والحاجة الملحة لإصلاحات جذرية على مستوى البنية التحتية والطاقة في البلاد.










