في تصعيد لافت على الساحة السورية، أطلق رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السابق بشار الأسد، تحذيرات شديدة اللهجة مما وصفه بـ”تطورات كبرى” ستشهدها سوريا خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مؤكدا في رسالة مطولة “اقتراب موعد رحيل نظام الرئيس السوري الحالي أحمد الشرع”، الذي وصفه بـ”السفياني”.
وفي منشور مثير، تحدث مخلوف بلغة مشحونة دينيا ورمزيا، متوعدا بنهاية قريبة لحكم الشرع، قائلا:
“اقترب موعد رحيلك أيها السفياني… والله لن تقدر على تغيير موعد رحيلك، فالمشاهد التي رأيناها في حكمك من قتل وذبح وتنكيل وخطف واغتصاب لم نرها منذ عصور الجاهلية.”
وأشار مخلوف إلى مجازر ومآسي شهدتها سوريا مؤخرا، من بينها ما وصفه بـ”مجزرة الساحل” وتفجير كنيسة، إضافة إلى “مجازر السويداء”، معتبرا أن تلك الجرائم دلالة على نهاية وشيكة للنظام الحالي.
تحذيرات من صراع داخلي ومعارك إقليمية
وفي ما بدا أنه تسريب لخطة محتملة، تحدث مخلوف عن “دخول الشرع إلى أراضي دولة مجاورة”، متوقعا أن يواجه خلالها “عوائق ومفاجآت كبيرة”. كما وجه تحذيرا خاصا للمسيحيين هناك، قائلا إنهم “هدف لهؤلاء القتلة”.
ورجح مخلوف اندلاع اقتتال داخلي بين الفصائل الجهادية، مشيرا إلى أن “الراعي التركي” سيتدخل لاحقا ويوجه المعركة ضد “الإخوة الأكراد”، داعيا سكان شمال سوريا إلى الاستعداد وعدم الانخداع بما وصفها بـ”الفصائل المندسة”.
رسائل إلى العلويين والمعارضة والمهجرين
وفي رسالة مباشرة إلى أهالي الساحل السوري، طالبهم مخلوف بعدم التحرك حاليا، محذرا من “تجار الدماء” الذين يستغلون الظروف، واعدا بأن العودة قريبة “برعاية دولية واضحة”، مؤكدا أن “فتى الساحل” هو من سيقود المرحلة القادمة، دون أن يسميه صراحة.
كما نفى ما سماها “شائعات عودة آل الأسد”، قائلا إن المجتمع الدولي “لن يعيد عائلة انهزمت وسجلها ملطخ بالفساد والقتل والمخدرات”، في إشارة واضحة إلى رفضه لأي محاولة لإعادة إنتاج حكم بشار الأسد أو رموزه.
موقفه من الحماية الدولية
مخلوف شدد على أن أي رعاية دولية مستقبلية يجب أن تكون روسية، مع رفض قاطع لأي تدخل تركي في الساحل السوري، مضيفا: “لن نقبل أي رعاية دولية إلا من قبل أصدقائنا في دولة روسيا الاتحادية وكل من يتعاون معهم… فانتظرونا.”
خلفية الصراع
رامي مخلوف، الذي كان أحد أعمدة النظام السوري المالي خلال عهد بشار الأسد، دخل في خلافات حادة مع الدولة في السنوات الأخيرة، وتعرضت ممتلكاته للحجز، بينما أطلق سلسلة من الرسائل المثيرة للجدل عبر منصات التواصل، محذرا من انهيار قادم ومن انقلاب قوى كبرى على النظام.
ويعد ظهوره اليوم، برسالة سياسية ودينية حادة، إشارة إلى عودة قوية لمحاولة التأثير في مستقبل المشهد السوري، في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية والدولية بشأن الملف السوري، لا سيما مع الحديث عن تحركات عسكرية جديدة وتغييرات محتملة في توازن القوى.










