الأسعار الرسمية في البنوك السودانية
وفقاً لآخر التحديثات المتاحة من البنوك السودانية الرسمية، تتراوح أسعار صرف الدولار الأمريكي كالتالي:
بنك أم درمان الوطني (آخر تحديث 28 يوليو 2025):
- الشراء: 2,400.00 جنيه سوداني
- البيع: 2,418.00 جنيه سوداني
بنك النيل للتجارة والتنمية (20 أبريل 2025):
- الشراء: 1,060.00 جنيه سوداني
- البيع: 1,060.95 جنيه سوداني
البنك المركزي السوداني (آخر تحديث رسمي):
- السعر المتوسط: 445.40 جنيه سوداني
السوق السوداء والأسعار غير الرسمية
في السوق السوداء، تُظهر المصادر الميدانية أسعاراً مختلفة تماماً عن الأسعار الرسمية. وفقاً لتقارير حديثة من السوق غير الرسمية:
السعر الحالي في السوق السوداء:
مقارنة بالعملات الأخرى في السوق السوداء
| العملة | السعر (بالجنيه السوداني) |
|---|---|
| الريال السعودي | 893.33 جنيه |
| الجنيه الإسترليني | 3,000 جنيه |
| اليورو | 2,820 جنيه |
| الدينار الكويتي | 7,500 جنيه |
التناقض الصارخ بين الأسعار
يُلاحظ وجود تفاوت هائل بين الأسعار الرسمية والأسعار في السوق السوداء، حيث يصل الفرق إلى أكثر من 650% في بعض الحالات. هذا التناقض يعكس:
- عدم الاستقرار الاقتصادي الشديد في البلاد
- نقص حاد في النقد الأجنبي في القطاع المصرفي الرسمي
- فقدان الثقة في النظام المصرفي الرسمي
السياق الاقتصادي للأزمة
يأتي هذا الوضع في ظل أزمة اقتصادية خانقة يعيشها السودان منذ سنوات، تفاقمت بشكل كبير بعد اندلاع الحرب الداخلية في أبريل 2023.
تطور أسعار الصرف:
- قبل النزاع المسلح (أبريل 2023): 607 جنيهات للدولار
- نوفمبر 2023: 860 جنيه في البنوك، 1,030 في السوق السوداء
- أغسطس 2025: 3,350 جنيه في السوق السوداء
أسباب التدهور الاقتصادي
وفقاً للخبراء الاقتصاديين، تشمل الأسباب الرئيسية لانهيار الجنيه السوداني:
- النزاع المسلح المستمر منذ أبريل 2023
- نقص حاد في العملة الصعبة
- تضخم مرتفع وصل إلى 260% في نوفمبر 2020
- انخفاض صادرات الموارد الطبيعية مثل الذهب والنفط
- تدمير البنية التحتية وانهيار القطاعات الصناعية
تأثير الحرب على الاقتصاد
البنك الدولي توقع انكماش الأنشطة الاقتصادية بنسبة 12% بسبب النزاع الداخلي. كما انخفض إنتاج الذهب من القطاعات الخاصة إلى طنين فقط من منتصف أبريل حتى نهاية أغسطس 2023، مقارنة بـ18 طناً في عام 2022.
توقعات الخبراء
“الدولار الأمريكي قد يصل إلى 2,000 جنيه سوداني خلال شهرين فقط ما لم تُتخذ إجراءات فعالة للحصول على قروض خارجية” – الاقتصادي محمد أحمد عجب
الخبير الاقتصادي عبد الخالق محجوب أشار إلى أن سعر صرف الجنيه تأثر سلبياً بسبب انخفاض عائدات التصدير من الموارد الطبيعية وزيادة نفقات الحرب التي فاقمت العجز في الميزانية.
التأثير على المواطنين
“فقد الناس القدرة على شراء احتياجاتهم اليومية بعملتنا. لم تعد كافية لدفع آلاف الجنيهات مقابل زجاجة زيت وعبوة دقيق لإعداد وجبة” – أحمد حسن، مواطن من ولاية كسلا
محاولات الإصلاح الحكومية
لمواجهة ارتفاع أسعار الصرف في السوق السوداء، قدمت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي:
- رسوماً جديدة على المعابر بين الولايات
- زيادة الرسوم على التطبيقات المالية الإلكترونية بنسبة 500%
الخلاصة
يستمر الجنيه السوداني في مواجهة ضغوط هائلة وسط أزمة اقتصادية متعددة الأوجه تُفاقمها الحرب المستمرة. رغم الاستقرار النسبي المؤقت في أسعار الصرف اليوم، تبقى التوقعات قاتمة ما لم تُتخذ إجراءات جذرية لوقف النزاع وإعادة الاستقرار الاقتصادي.
المواطنون السودانيون يواجهون تحديات معيشية هائلة بسبب هذا التدهور، بينما يسعى الخبراء لإيجاد حلول طويلة المدى تشمل تعزيز الأمن وإحياء الإنتاج الزراعي وتحسين جمع الإيرادات غير النفطية.










