في موقف لافت، أعلنت سفارة روسيا الاتحادية بالقاهرة دعمها الكامل لمصر في مواجهة ما وصفته بـ”الاستهداف الممنهج للسفارات المصرية في الخارج”، وذلك على خلفية اعتقال المواطن المصري أحمد عبد القادر في العاصمة البريطانية لندن، عقب تصديه لمحاولة اعتداء على مقر السفارة المصرية من قبل عنصر إخواني هارب.
وفي بيان رسمي نشر على الصفحة الرسمية للسفارة الروسية على موقع “فيس بوك”، أعربت السفارة عن إدانتها للمعاملة الوحشية التي تعرض لها عبد القادر على يد الشرطة البريطانية، قائلة:
“تعرض المواطن المصري أحمد عبد القادر للضرب الوحشي من قبل الشرطة في لندن، أثناء احتجاجه على الأنشطة الإجرامية للإرهابيين المتمركزين هناك، الذين تسببوا في الكثير من المتاعب لمصر”.
اتهامات مباشرة لبريطانيا برعاية الإرهاب:
وذهبت السفارة الروسية إلى أبعد من ذلك، متهمة السلطات البريطانية بـ”الرعاية العلنية للجماعات الإرهابية المحظورة في الدول العربية”، ومضيفة أن المملكة المتحدة:
“تواصل كذلك دعم النازيين الجدد الذين استولوا على السلطة في أوكرانيا”.

خلفية الحادث:
شهد محيط السفارة المصرية في لندن، خلال الأيام الماضية، حادثة خطيرة حينما حاول أنس حبيب، أحد الهاربين المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية، الاعتداء على مبنى السفارة وتحريض المارة على اقتحامها.
وكان أحمد عبد القادر، المعروف بنشاطه الوطني ورئاسته لاتحاد شباب المصريين بالخارج، حاضرا في المكان، حيث حاول منع حبيب من تنفيذ اعتدائه. لكن المفاجأة جاءت عندما اعتقلت الشرطة البريطانية عبد القادر بدلا من المعتدي، مما أثار حالة من الغضب بين الجاليات المصرية والمراقبين الدوليين.
انتقادات لاذعة واتهامات بالتواطؤ:
الحادثة أعادت إلى الواجهة الانتقادات الموجهة للندن بشأن تساهلها مع قيادات وعناصر الإخوان المقيمين على أراضيها، واتهامها بـ”التغاضي المقصود” عن أنشطة تحريضية تستهدف الأمن القومي المصري ومقار البعثات الدبلوماسية.
ويؤكد محللون سياسيون أن اعتقال عبد القادر مقابل التجاهل العلني لتحريض أنس حبيب يكشف عن ازدواجية خطيرة في المعايير، وتوظيف الجماعات الإرهابية كورقة ضغط سياسية ضد الدول المستقرة في المنطقة، وفي مقدمتها مصر.
تضامن شعبي ورسمي:
أثار اعتقال عبد القادر موجة تضامن واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أطلق نشطاء حملات إلكترونية للمطالبة بالإفراج الفوري عنه، واعتبار ما جرى انتهاكا لحقوق الإنسان واعتداء على الحق في الدفاع عن الوطن.
من جهتها، أكدت الجالية المصرية في الخارج واتحاد شباب المصريين بالخارج استمرارهم في التصدي لأي محاولات استهداف لمقرات مصر الدبلوماسية، معتبرين أن اعتقال عبد القادر “لن يثنيهم عن أداء دورهم الوطني”.










