شن طيران الجيش السوداني غارات جوية مكثفة استهدفت تمركزات تابعة لقوات الدعم السريع في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، في عملية وصفت بأنها من “أعنف العمليات التي تنفذها القوات الجوية منذ بداية الحرب في دارفور”.
أسفرت الغارات عن تدمير عدد من الأهداف الحيوية وتكبيد قوات الدعم السريع خسائر مادية وبشرية فادحة، حيث تم تأكيد مقتل 49 مرتزقا أجنبيا منهم 23 كولومبيا و26 من جنسيات متنوعة غالبيتهم من كولومبيا وليبيا، بالإضافة إلى تدمير 12 عربة قتالية ومنظومات دفاعية متطورة.
تفاصيل الضربات العسكرية
استهدفت العمليات الجوية عدة مواقع حيوية لقوات الدعم السريع، حيث تم تدمير منظومة دفاعية متطورة وطاقمها جنوب مطار نيالا
وكذلك تم استهداف مخازن للمسيرات والأسلحة والذخائر في منطقة المطار، واستهداف موقع دفاعي متطور يحتوي على جهاز تشويش شمال شرق حي مجوك
أضا تم تدمير جهاز تشويش عالي الدقة بمقر الدفاع المدني،واستهداف مقر الشرطة العسكرية أدى لمقتل عدد كبير من عناصر الدعم السريع
وأسفرت الضربات الجوية السودنية عن تدمير 8 عربات قتالية في هذا المقر.
كما تم استهداف فندق الضمان في الجناح الشمال الشرقي، مما أدى لتدمير أجهزة تشويش متطورة، واستهداف منزل بحي المزاد كان يأوي مجموعة من المرتزقة.
الخسائر البشرية والمادية
وتشير المصادر العسكرية إلى سقوط 49 مرتزقا أجنبيا في هذه الغارات 23 عنصرا كولومبيا في المبنى المتحصن، و26 مرتزقا في فندق الضمان (غالبيتهم من كولومبيا وليبيا)، وعدد غير محدد من المرتزقة في المنزل بحي المزاد.
كما ذكرت تقارير عديدة أن ضربات الجيش السوداني على مواقع الدعم السرع في نيالا أدت إلى تدمير 12 عربة قتالية إجمالا (4 + 8)، وتدمير منظومات دفاعية متطورة متعددة.
وكذلك تدمير أجهزة تشويش متقدمة في مواقع مختلفة، وتدمير مخازن أسلحة وذخائر ومسيرات التابع للدعم السريع في نيالا.
أهمية نيالا الاستراتيجية
مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، تعتبر ثاني أكبر مدينة في السودان من حيث عدد السكان، وكانت موطنا لأكثر من 800,000 نسمة قبل النزاع الحالي. المدينة تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ أكتوبر 2023.
كما تعد نيالا نقطة الإمداد الأولية لقوات الدعم السريع في دارفور، ومركز لوجستي حيوي يربط بين مناطق النفوذ، وقاعدة جوية لعمليات المسيرات والطائرات الحربية، ومدخل رئيسي للإمدادات الخارجية عبر ليبيا.
الدور الإماراتي المزعوم
الحكومة السودانية تتهم الإمارات رسميا بـ”رعاية وتمويل” المرتزقة الكولومبيين للقتال إلى جانب قوات الدعم السريع. وزارة الخارجية السودانية أصدرت بيانا في 4 أغسطس 2025، قالت فيه إن الحكومة تمتلك أدلة ووثائق تثبت هذه المشاركة بتمويل من أبو ظبي.
وفقا لتحقيقات دولية، يتم تجنيد المرتزقة الكولومبيين عبر شركة المجموعة العالمية للخدمات الأمنية الإماراتية، حيث يتم إغراؤهم بوظائف حراسة في الإمارات قبل توجيههم للسودان.










