يترأس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، اجتماعا موسعا في البيت الأبيض لبحث ما وصف بـ”خطة ما بعد الحرب في قطاع غزة”، في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين منذ ما يقارب عامين.
وأكد ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” مساء الثلاثاء، أن الإدارة الأمريكية أعدت خططا شاملة للتعامل مع الوضع في غزة بعد انتهاء العمليات، مضيفا: “نعتقد أننا سنحل هذا الأمر بطريقة أو بأخرى، وسنصل بالتأكيد إلى نتيجة قبل نهاية العام”.
وأشار ويتكوف إلى أن الولايات المتحدة، التي تدعم إسرائيل عسكريا وسياسيا، تسعى إلى صياغة رؤية واضحة للمرحلة القادمة في غزة، لكنه لم يوضح ما إذا كانت هذه الخطط تشمل مشاركة فلسطينية أو عربية.
لقاء أمريكي إسرائيلي في واشنطن
في سياق متصل، يستضيف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو اليوم نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر في العاصمة واشنطن، حيث يتوقع أن تتصدر الأوضاع في قطاع غزة جدول المحادثات، إلى جانب قضايا تتعلق بـ”مستقبل الحكم في القطاع” وترتيبات أمنية محتملة.
أرقام ثقيلة للحرب
وتأتي هذه التحركات السياسية الأمريكية في ظل حصيلة مروعة للحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، حيث تشير آخر الأرقام إلى 62,819 شهيدا فلسطينيا، معظمهم من الأطفال والنساء، و158,629 جريحا، بعضهم بإصابات دائمة، و9,000 مفقود تحت الأنقاض.
وأدت الحرب الإسرائيلية على غزة إلى أكثر من مليون نازح داخل القطاع، كما أودت المجاعة بحياة 303 أشخاص، بينهم 117 طفلا، نتيجة الحصار الشامل.
ويواجه الموقف الأمريكي انتقادات متصاعدة محليا ودوليا بسبب دعمه غير المشروط لإسرائيل، في ظل تصاعد المطالب بوقف فوري لإطلاق النار، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين.










