أعلن سفير السودان لدى القاهرة، الفريق أول عماد عدوي، عن تجاوب السلطات المصرية مع حزمة من المطالب التي رفعها المجلس الأعلى للجالية السودانية بهدف تخفيف المعاناة الإدارية والقانونية التي تواجه المواطنين السودانيين المقيمين في مصر.
وقال عدوي، خلال اجتماع مشترك مع المكتب التنفيذي للمجلس الأعلى للجالية برئاسة أحمد عوض، إن الجانب المصري وافق على عدد من التسهيلات والإجراءات الجديدة التي تمثل “انفراجة حقيقية” لأوضاع الجالية.
أبرز الإجراءات المتفق عليها:
اختصار مدة استخراج الإقامة لتصبح خلال أسبوعين فقط من تاريخ استلام الأوراق، بدلا من الأشهر التي كانت تستغرقها سابقا.
السماح للطلاب السودانيين بالتسجيل في المدارس المصرية حتى قبل استكمال إجراءات الإقامة، بشرط تقديم إثبات السكن أو وثائق بديلة.
تسريع الموافقات الأمنية بحيث لا تتجاوز مدتها ثلاثة أيام عمل بعد استيفاء المتطلبات الأمنية المطلوبة.
ووصف السفير هذا التجاوب بأنه “خطوة مهمة على طريق تحسين أوضاع السودانيين في مصر”، مشيرا إلى أن الكثير من المعاناة السابقة كانت بسبب البيروقراطية وطول الإجراءات الرسمية.
دعوة للالتزام بالقوانين
وفي المقابل، دعا عدوي أفراد الجالية السودانية إلى الالتزام التام بالقوانين المصرية، مشددا على ضرورة أن تبقى جميع المطالب والتحركات “ضمن الإطار القانوني والاجتماعي للدولة المضيفة، دون أي تجاوزات تمس النظام العام”.
كما أكد أهمية تعزيز التعاون بين السفارة والمجلس الأعلى للجالية في مواجهة الظواهر السلبية، مشيرا إلى ضرورة تفعيل دور “بيت السودان” في القاهرة كمركز ثقافي واجتماعي يسهم في بناء قدرات أفراد الجالية وتعزيز روابط التواصل فيما بينهم.
“انفراجة حقيقية”
من جهته، قال أحمد عوض، رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الأعلى للجالية، إن هذه التسهيلات تعكس “حرص البلدين الشقيقين على تعزيز العلاقات الأخوية”، داعيا إلى مواصلة الحوار البناء مع الجهات المصرية لمعالجة أي قضايا متبقية.
تستضيف مصر أعدادا كبيرة من المواطنين السودانيين، من بينهم لاجئون، وطلاب، وعمال، وعائلات نزحت بسبب الوضع السياسي والاقتصادي المتأزم في السودان منذ اندلاع الحرب الأهلية. وتعد القاهرة من أبرز الوجهات التي يقصدها السودانيون في ظل العلاقات التاريخية والجغرافية الوثيقة بين البلدين.










