قال وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف إن الهجمات الإسرائيلية والأمريكية خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا في يونيو الماضي وجهت “ضربة هائلة” للدبلوماسية، معتبرًا أنها أدت إلى تصور في إيران بأن الحوار مع واشنطن لم يكن سوى غطاء لشن هجوم عسكري.
وفي مقابلة مع مجلة فورين بوليسي، وصف ظريف تلك الهجمات بأنها “جريمة حرب”، مؤكدًا أن العلماء النوويين الإيرانيين كانوا مستهدفين “لمجرد كونهم علماء”.
إيران: “لسنا فريسة سهلة”
وأضاف ظريف أن إيران عانت في تلك الحرب، لكنها أثبتت قدرتها على الصمود، قائلاً:”إيران استطاعت اختراق منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية واستهداف مواقع عسكرية إسرائيلية بالصواريخ والطائرات المسيّرة. وبينما هاجمت إسرائيل والولايات المتحدة، صمدت إيران رغم اتهامها بالسعي لامتلاك السلاح النووي”.
الموقف من الجماعات المسلحة
وحول الاتهامات الغربية بدعم طهران لمجموعات مسلحة في المنطقة، قال ظريف:”هذه المجموعات لا تقاتل لصالح إيران، بل تقاتل ضد الاحتلال والقمع”.
الهواجس الإسرائيلية والاتفاق النووي
وتطرق ظريف إلى موقف إسرائيل من البرنامج النووي الإيراني، قائلاً: “إسرائيل تسعى منذ التسعينيات لتصوير إيران كخطر وجودي، وكان نتنياهو يكرر منذ ذلك الحين أن إيران على بُعد أشهر من القنبلة النووية. مرّت 30 عامًا ولم يحدث هذا بعد. إيران لا تسعى إلى امتلاك قنبلة نووية”.
وأكد أن الاتفاق النووي يضمن عدم إنتاج إيران للسلاح النووي، مضيفًا “هذا الاتفاق كان سيحقق السلام، ولهذا عارضته إسرائيل، لأن التهديد الحقيقي لها هو السلام”.
اتهامات بتقويض خطة العمل الشاملة المشتركة
وألقى ظريف باللوم على كل من إسرائيل والولايات المتحدة في إفشال الاتفاق النووي، قائلاً “تفاوضنا بحسن نية، لكن نتنياهو دمّر الاتفاق، وروّج كذبة للمجتمع الدولي، وجعل بقاءه السياسي مرتبطًا بالأزمات والحروب المتتالية”.










