النيابة العامة تأمر بفتح تحقيق عاجل في قضية إبراهيم شيكا: اتهامات بسرقة الأعضاء البشرية وتآمر للقتل
في تطور صادم هز الأوساط الرياضية والمجتمع المصري، أصدر المستشار أحمد صفوت المحامي العام الأول لنيابات غرب طنطا الكلية بمحافظة الغربية توجيهاته العاجلة بفتح تحقيق موسع في البلاغ المقدم من أسرة الكابتن إبراهيم شيكا لاعب نادي الزمالك الأسبق، والذي تتضمن اتهامات خطيرة تشمل سرقة الأعضاء البشرية والتسبب في الوفاة والإهمال الطبي.
قرار النيابة العامة والتوجيهات الرسمية
أمرت النيابة العامة بالاطلاع على كافة التقارير الطبية حول المتوفى وعرضها على لجنة مشكلة من الطب الشرعي والجهات الفنية للاستدلال حول إمكانية استخراج الجثة من عدمها وتشريحها للتأكد من تواجد أعضائه البشرية من عدمه، في خطوة تهدف لكشف الحقيقة وراء هذه الاتهامات الخطيرة.
وقد تم إحالة البلاغ المقدم إلى نيابة استئناف طنطا لتباشر فتح التحقيق في الواقعة، وتحديداً ما تردد حول انتزاع أجزاء من جثة اللاعب، وهي “الكلى وفص من الكبد”، بغرض البيع أو المتاجرة بها حسب ما ورد في البلاغ الرسمي.
اتهامات الأسرة ومطالبهم
طالبت أم شيكا وأفراد أسرته في البلاغ الرسمي بتورط زوجته في وفاته بدعوى كثرة الخلافات الزوجية بينهما خلال الأشهر الماضية قبيل وفاته ورحلته العلاجية. وأفادت أم شيكا في تصريحات صحفية أن أرملة ابنها حضرت للسهل بعدما تدخل العشرات من الوسطاء من أجل التصالح معها.
“لن أتنازل عن تحقيق القصاص بالعدالة القانونية وابني مش مات بسبب السرطان ولكنه ضحية زوجته وآخرين أوهموه بمرضه وتاجروا بحياته ومماته عبر السوشيال ميديا”
– والدة إبراهيم شيكا
رد محامي هبة التركي
من جانبه، نفى جلال صوابي المستشار القانوني لهبة التركي ما تردد مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن وجود بلاغات مقدمة ضد موكلته، مؤكداً أنه “لم يصدر أي استدعاء رسمي من جهات التحقيق حتى الآن” وأن كل ما يتم تداوله لا يتعدى كونه “مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة”.
وأضاف صوابي في تصريحات خاصة صحفية: “البلاغات التي تم تقديمها حتى اللحظة كانت من جانبنا، باعتبار أن موكلتي تعرضت لحملات تشهير موسعة عقب وفاة زوجها”.
شهادة الطبيب المعالج
في محاولة لوضع حد للجدل المثار، خرج الدكتور أشرف أمين أستاذ أمراض الجهاز الهضمي والمناظير والطبيب المعالج لإبراهيم شيكا عن صمته ليرد على الادعاءات المتداولة بشأن سرقة أعضاء اللاعب.
وأكد الطبيب في منشور مفصل عبر حسابه على فيسبوك أنه “ليس جراحاً ولا يمتلك أي علاقة بزراعة الأعضاء أو الجراحات المرتبطة بالكلى أو الكبد”، مشيراً إلى أن عيادته مرخصة لإجراء مناظير المعدة والقولون فقط.
ونفى الطبيب أي إمكانية لسرقة أعضاء، مؤكداً أن أي جرح جراحي كان سيُكتشف بسهولة أثناء متابعته في المستشفى، موضحاً أن شيكا توفي في مستشفى الجوي بالتجمع الخامس بعد تدهور حالته ودخوله العناية المركزة.
خلفية القضية والجدل المثار
تعود تفاصيل هذه القضية إلى وفاة إبراهيم شيكا في شهر أبريل الماضي عن عمر 28 عاماً بعد معاناة مع مرض السرطان، حيث اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالاتهامات والشائعات حول تجارة الأعضاء البشرية.
وقد ارتبطت هذه الاتهامات بأسماء عدة شخصيات بما في ذلك الفنانة وفاء عامر وزوجة اللاعب هبة التركي، مما أثار جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي وتطلب تدخل الجهات الرسمية للتحقيق في الأمر.
التحقيقات الجارية والخطوات المقبلة
تقوم النيابة العامة حالياً وبشكل مكثف بعملية جمع كافة الأدلة والقرائن والشهادات المتاحة لفحص مدى مصداقية ودقة هذه الادعاءات المنتشرة، وذلك تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ومواجهة جميع الأطراف المبلغ ضدهم.
كما توجه شخصياً محامي الأسرة برفقة والدة اللاعب الراحل وشقيقه “خالد” إلى نيابة طنطا، وتم اتخاذ أولى الإجراءات الرسمية في إطار جمع المعلومات والبيانات الأولية للقضية.










