أجرى وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، سلسلة من الاتصالات المكثفة مع عدد من نظرائه من الدول الأوروبية (E3)، والمسؤولين في إيران والولايات المتحدة، بالإضافة إلى مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك خلال الأيام الأخيرة، في خطوة تهدف إلى تهيئة الظروف اللازمة لاستئناف المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة حول الملف النووي الإيراني.
وتأتي هذه الجهود في إطار مساعي مصر المستمرة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية، بهدف التوصل إلى تسوية مستدامة تضمن مصالح جميع الأطراف وتساهم في خفض التصعيد. كما يهدف هذا التحرك إلى استعادة الثقة بين الأطراف المختلفة وإيجاد مناخ داعم لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.
وأكد وزير الخارجية المصري على أن هذه الاتصالات تأتي في إطار جهود دبلوماسية مكثفة من جانب مصر، بالتنسيق مع جميع الأطراف المعنية، لتوفير الفرص المناسبة للحوار وحلول دبلوماسية تجاه الملف النووي الإيراني. كما شدد على أهمية التوصل إلى تسوية توافقية تمنع التصعيد وتخفف حدة الأزمة، خاصة بعد تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات الأممية من خلال مجلس الأمن الدولي.
وتتواصل الجهود المصرية مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية في محاولة لإيجاد مسار دبلوماسي يعزز فرص السلام والاستقرار في المنطقة، ويضمن تفادي التصعيدات العسكرية والاقتصادية التي قد تكون لها تداعيات سلبية على الأمن الإقليمي والدولي.










