اشتكى عدد من السياح الروس من أزمة كبيرة واجهوها خلال زيارتهم إلى مصر بسبب حجب شرائح الهواتف المحمولة وعدم قدرتهم على استخدام هواتفهم الذكية عند وصولهم. وأوضح العديد من السياح في تصريحات لقناة RT أنهم واجهوا مشكلة في تشغيل هواتفهم المحمولة بسبب تطبيق قانون الضرائب الجديد على الهواتف الذكية في البلاد.
قانون الضرائب الجديد
وفقا لهذا القانون، يتعين على السياح تسجيل هواتفهم المحمولة ودفع رسوم كبيرة مقابل التسجيل إذا تجاوزت فترة إقامتهم في مصر 90 يوما. وتشير البيانات إلى أن عددا من السياح الروس الذين زاروا مصر سابقا باستخدام هواتفهم المحمولة لم يتمكنوا من تشغيل أجهزتهم عند العودة، مما أجبرهم على دفع غرامات مرتفعة لاستعادة خدمات الاتصال.
شكاوى من التكاليف المرتفعة
تحدثت إحدى السائحات الروسية التي زارت مصر في السنوات الماضية، مشيرة إلى أنه بعد وصولها للمرة الثالثة، اكتشفت أن هاتفيها الذكيين محظوران من الاتصال بالشبكة المصرية. وأوضحت أنها كانت بحاجة لدفع غرامة تتجاوز 13 ألف روبل (حوالي 6500 جنيه مصري) لفك الحظر المفروض على الهواتف.
الطرق البديلة للتواصل
وبسبب هذه الأزمة، بدأ بعض السكان المحليين في بيع أجهزة مودم مزودة بخدمة الإنترنت من الجيل الرابع (4G) للسياح، لتوزيع خدمة “واي فاي” على الأجهزة المحمولة مقابل 3 آلاف روبل تقريبا. وعلى الرغم من وجود مكاتب بريد في المطارات التي تعرض خدمة فك الحظر، إلا أن السياح وجدوا أنفسهم في طوابير طويلة، مما زاد من استيائهم.
تداعيات قانون الضرائب الجديد
ويتوقع أن يؤثر هذا القانون، الذي أقر في أبريل 2025، بشكل كبير على السياح الروس الذين يزورون مصر بانتظام. فقد ارتبط القانون بمكافحة تهريب الهواتف المحمولة المستوردة وتوفير دعم للصناعة المحلية، حيث تفرض الحكومة المصرية رسوما بنسبة 38.5% على الهواتف المستوردة التي تستخدم بشرائح محلية لأول مرة. وحسب التقارير، ستتم إزالتها من الشبكات المصرية بعد مرور 90 يوما من دخول البلاد إذا لم يتم تسجيلها.
السياحة الروسية في مصر
تعتبر مصر واحدة من الوجهات السياحية الرئيسية للسياح الروس، حيث وصل عدد السياح الروس إلى أكثر من 1.4 مليون سائح في عام 2024. ومع ذلك، فإن هذه الإجراءات قد تسببت في استياء لدى البعض، خاصة أن مصر تعد وجهة سياحية محبوبة بفضل المنتجعات الساحلية في شرم الشيخ والغردقة.
ملاحظات وتوصيات
في أعقاب الأزمة، نصح الاتحاد الروسي لصناعة السفر السياح باستخدام هواتف لم تستخدم سابقا بشرائح مصرية أو تثبيت بطاقة eSIM قبل السفر لتجنب الحظر. كما أوصت شركات سياحية بتسجيل الأجهزة مسبقا عبر تطبيق “تليفوني” لضمان استمرارية الخدمة وتفادي أي مشاكل.
السلطات المصرية توضح موقفها
من جانبها، أكدت السلطات المصرية أن النظام لا يطبق بأثر رجعي على الهواتف التي تم تفعيلها قبل يناير 2025. ومع ذلك، لا يزال هناك بعض المشاكل التي يواجهها السياح الذين قاموا بزيارة مصر سابقا باستخدام هواتف مفعلة بشريحة مصرية، بسبب عدم فهم الإجراءات بشكل كامل أو التأخر في التسجيل.










