كشفت مقتطفات من كتاب جديد بعنوان “السلطة والقصر” للكاتبة البريطانية فالنتاين لو، عن تجربة شخصية مؤثرة عاشتها ملكة بريطانيا كاميلا في سن المراهقة، تمثلت في محاولة اعتداء جنسي أثناء سفرها بمفردها على متن قطار متجه إلى لندن، وهي حادثة كانت غير معروفة سابقا للرأي العام.
محاولة اعتداء على متن قطار… ورد فعل حاسم
ووفق ما نشرته صحيفة التايمز البريطانية يوم 31 أغسطس 2025، تروي كاميلا أنها كانت تبلغ نحو 16 أو 17 عاما عندما تعرضت للمضايقة من رجل على متن قطار متجه إلى محطة بادينغتون.
تقول الملكة إنها طبقت ما تعلمته من والدتها، فخلعت حذاءها وضربت المعتدي بكعبه في منطقة حساسة، ثم نزلت من القطار وأبلغت عنه، ليتم اعتقاله لاحقا.
القصة ظهرت لأول مرة في لقاء مع بوريس جونسون
القصة سردت خلال لقاء خاص عام 2008 جمع كاميلا بـبوريس جونسون، الذي كان حينها عمدة لندن، بينما كان يناقش معها خطته لافتتاح مراكز لمساعدة ضحايا الاعتداء الجنسي في العاصمة البريطانية.
يذكر أن غوتو هاري، الذي عمل مع جونسون، هو من روى تفاصيل هذا اللقاء، الذي أفضى إلى حديث مؤثر ومفاجئ كشف خلاله عن تلك التجربة الصادمة التي مرت بها الملكة في صباها.
التزام ملكي نابع من تجربة شخصية
بحسب مقربين من الملكة، فقد لعبت هذه الحادثة دورا محوريا في تشكيل التزامها العلني والمستمر بدعم قضايا النساء وضحايا العنف الجنسي. فقد جعلت كاميلا هذا المجال أحد المحاور الأساسية في عملها العام، من خلال الحملات والمبادرات واللقاءات.
كما ألقت كلمات مؤثرة دعت فيها إلى كسر “ثقافة الصمت”، مشددة على أن معالجة هذه القضايا تتطلب جهدا مجتمعيا واسعا وليس فقط تحركات فردية أو رسمية.
الكتاب يكشف عن العلاقة بين القصر والحكومة
الكتاب المقرر صدوره في 11 سبتمبر 2025، بعنوان:
“السلطة والقصر: القصة الخفية للملكية و10 داونينغ ستريت”،
يقدم نظرة معمقة على العلاقة بين العائلة المالكة والحكومات البريطانية المتعاقبة على مدى أكثر من عقدين. وقد استندت الكاتبة إلى 100 مقابلة حصرية مع شخصيات داخل القصر والحكومة والإعلام.
لا تعليق من قصر باكنغهام
حتى اللحظة، لم يصدر تعليق رسمي من قصر باكنغهام على تفاصيل الحادثة الواردة في الكتاب. إلا أن توقيت نشر المقتطفات يسلط الضوء مجددا على الجانب الإنساني والشخصي في حياة شخصيات عامة، ويذكر بأن أدوارهم الرمزية تشكل أحيانا من تجارب مؤلمة صامتة في الماضي










