غياب الرئيس الإيراني عن الصورة الجماعية لقمة شنغهاي يثير جدلا إعلاميا
أثار غياب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عن الصورة التذكارية الجماعية لزعماء العالم المشاركين في قمة منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة تيانجين الصينية، موجة تساؤلات وتكهنات في وسائل الإعلام الإيرانية وعلى منصات التواصل، في ظل غياب توضيحات رسمية وظهور روايات متضاربة.
صورة جماعية.. والرئيس الإيراني خارج الإطار
وفيما ظهر قادة كبار، من بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والرئيس الصيني شي جين بينغ في الصورة الرسمية للقمة، لوحظ غياب الرئيس الإيراني الذي كان من المفترض أن يشارك في هذا الحدث ضمن فعاليات القمة التي تستمر يومين.
تبريرات متضاربة من مصادر إيرانية
وسائل إعلام إيرانية نقلت أن بزشكيان وصل مساء الأحد إلى تيانجين، لكن لم يظهر في الصورة الجماعية التي تم التقاطها خلال مأدبة غير رسمية سابقة لوصول الوفد الإيراني.

وذهب حسين صارمي، الناشط الإعلامي المقرب من الحكومة، إلى حد القول إن سبب الغياب يعود إلى أن المأدبة تضمنت تقديم مشروبات كحولية، وهو ما يتنافى مع البروتوكولات الرسمية الإيرانية، مشيرا إلى أن بزشكيان تأخر عن الحضور احتراما للشريعة الإسلامية.
من جانبه، كتب نائب مسؤول الإعلام في مكتب الرئاسة الإيرانية على منصة “إكس” أن الصورة لم تكن ضمن الفعاليات الرسمية، بل التقطت خلال فعالية جانبية غير رسمية، وقد التقطت قبل وصول الوفد الإيراني.
تساؤلات حول الأداء الدبلوماسي
غياب بزشكيان عن هذه الصورة، رغم بساطة الحدث، فتح باب الانتقادات والجدل داخل إيران، خصوصا من جانب المهتمين بالشأن الدبلوماسي. إذ اعتبره البعض إرباكا للبروتوكول الإيراني، في حين رأى آخرون أن طهران لم تحسن التنسيق مع الجهة المنظمة، ما أدى إلى غياب غير مبرر في لحظة رمزية جامعة.
خلفية الحدث
تعد قمة منظمة شنغهاي للتعاون واحدة من أهم التجمعات الإقليمية في آسيا، وتشارك فيها دول كبرى، وتمثل منصة لتعزيز التعاون السياسي والأمني والاقتصادي بين دول الشرق. وينظر لمشاركة إيران فيها كجزء من استراتيجيتها للانفتاح شرقا بعد تزايد الضغوط الغربية.










