قالت قوات الدعم السريع، الإثنين، إن قواتها سيطرت على أحياء جديدة بالفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، بينما سقط قتلى بمخيم أبو شوك للنازحين بالفاشر جراء قصف مدفعي للدعم السريع.
وطبقا لقوات الدعم السريع على قناتها الرسمية بتلغرام فإن قواتها أحرزت تقدما جديدا في أحياء مدينة الفاشر. وأكد متحدث في مقاطع مصورة بثتها الدعم السريع سيطرة قواتها بالمحور الشمالي الشرقي لمدينة الفاشر على أحياء ديم سلك والزيادية إلى جانب محطة مليط للمواصلات.
كما أشار المتحدث إلى استيلاء الدعم السريع على عتاد عسكري تابع للجيش السوداني والقوة المشتركة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش.
قصف مدفعي يستهدف مخيم النازحين
ضحايا في مخيم أبو شوك
من جانبها قالت غرفة طوارئ مخيم أبو شوك للنازحين بالفاشر إن قصفا مدفعيا على المخيم، نفذته قوات الدعم السريع اليوم الإثنين، مما أدى إلى سقوط 4 قتلى و3 جرحى.
وقصفت قوات الدعم السريع اليوم الإثنين وسط مدينة الفاشر ومخيم أبو شوك للنازحين بالمدفعية الثقيلة على رشقتين، بدأت الأولى في ساعات الصباح والثانية عصراً.
تصاعد الاستهداف المستمر
خلال الأسبوعين الماضيين كثّفت قوات الدعم السريع من هجماتها على معسكر أبوشوك ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا المدنيين، وسط تنديد أممي باستهداف النازحين.
وأشارت غرفة طوارئ أبوشوك إلى أن القصف المدفعي على الناحية الشمالية للمعسكر أصبح يشكل خطرًا مستمرًا على السكان نسبة لوجود قوات الدعم السريع بصورة متقطعة بداخلها.
الحصار الخانق والأزمة الإنسانية
حصار يدخل عامه الثاني
وتخضع الفاشر كبرى مدن إقليم دارفور لحصار خانق من الدعم السريع منذ مايو 2024، مما أسفر عن أوضاع إنسانية مزرية. منذ مايو 2024، فرضت قوات الدعم السريع حصاراً محكماً على الفاشر، التي تعد المدينة الرئيسية الوحيدة في دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش.
أرقام مروعة للمعاناة الإنسانية
ما زال نحو 300 ألف مدني عالقين داخل الفاشر ومحرومين من الغذاء والمياه والدواء والمساعدات الإنسانية، بحسب الأمم المتحدة. وفي الفاشر، يعاني نحو 40 في المائة من الأطفال تحت سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، بحسب بيانات الأمم المتحدة.
يأكل المدنيون علف الحيوانات بينما يموت كثيرون ممن يهربون إلى الصحراء جوعاً أو جراء العنف. وقالت غرفة طوارئ أبوشوك إن نسبة الوفيات بلغت 7 حالات أسبوعيًا داخل المعسكر بسبب الجوع والمرض.
السيطرة الإقليمية والأهمية الاستراتيجية
آخر معقل للجيش في دارفور
وتسيطر الدعم السريع منذ أواخر العام 2023 على كل عواصم ولايات دارفور الخمس، عدا الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. تحاول قوات الدعم السريع السيطرة عليها باعتبارها آخر مدينة في منطقة دارفور ما زالت في قبضة الجيش.
محاربة من عدة جبهات
يقاتل الجيش السوداني إلى جانب القوة المشتركة، وهي تحالف مجموعات متمرّدة سابقة يتزعمها قادة ميليشيات هم جزء من الحكومة المتحالفة مع الجيش. وتخلّت هذه المجموعات عن الحياد في نوفمبر 2023 بعد مجازر عرقية قادتها قوات الدعم السريع ضد قبيلة المساليت في منطقة الجنينة.
إحصائيات الضحايا المتصاعدة
موجة عنف متواصلة
وكانت غرفة طوارئ معسكر أبو شوك للنازحين في الفاشر، أعلنت الأحد 31 أغسطس، مقتل 8 أشخاص وجرح 7 آخرين جراء قصف مدفعي لقوات الدعم السريع استهدف المعسكر.
قبل ذلك، في 16 أغسطس 2025، قُتل 31 شخصاً، بينهم 7 أطفال وامرأة حامل، وأُصيب 13 آخرون جراء قصف مدفعي للدعم السريع على معسكر أبو شوك. وفي 21 أغسطس، قُتل ثلاثة أفراد من عائلة واحدة، بالإضافة إلى شخصين آخرين في قصف مدفعي آخر.
نزوح جماعي متجدد
قالت منظمة الهجرة الدولية في بيان، إن فرق التقييم الميداني التابعة لها، قدرت نزوح نحو 1050 أسرة من المدينة في 29 أغسطس، نتيجة تصاعد العنف وانعدام الأمن










