تشهد أسواق الذهب المصرية اليوم الثلاثاء 2 سبتمبر 2025 حالة من الحراك اللافت مدفوعة بارتفاعات جديدة في أسعار المعدن الأصفر، الذي لا يزال يحافظ على جاذبيته كملاذ آمن في ظل استمرار تقلبات المشهدين الاقتصادي والسياسي على المستويين المحلي والعالمي. ومع استهلال تعاملات اليوم، تسارعت وتيرة البحث من جمهور المستثمرين والمواطنين عن أحدث تطورات الأسعار، ودلالاتها على المستوى المعيشي والاستثماري.
الأسعار اللحظية لجميع الأعيرة
سجلت أسعار الذهب بمختلف أعيرته مستويات قياسية جديدة في أغلب محلات الصاغة والبنوك، وجاءت على النحو التالي تقريبًا:
العيار سعر الشراء (جنيه) سعر البيع (جنيه)
24 5,371.5 – 5,400 5,389 – 5,400
22 4,923.75 – 4,950 4,950
21 4,700 – 4,715 4,720 – 4,725
18 4,028.5 – 4,042 4,046 – 4,050
14 3,133.25 – 3,144 3,146.75 – 3,150
12 2,685.75 – 2,697 2,700
10 – 2,245
أما الجنيه الذهب (وزنه 8 جرامات عيار 21) فسجل نحو 37,600 – 37,760 جنيهًا للبيع، في حين بلغت قيمة الأونصة الذهب عالميًا 3,475 – 3,477 دولارًا بزيادة ملحوظة بنسبة 0.85% مقارنة بالأيام السابقة. وقد تعزز هذا التفوق الذهبي بفعل ثلاثة محركات أساسية: ارتفاع أسعاره بالبورصات العالمية، وزيادة الطلب المحلي، وانخفاض قيمة العملة المحلية أمام الدولار.
عوامل ومحركات ارتفاع الذهب
يرى محللون أن ارتفاع أسعار الذهب اليوم يأتي استمرارًا لموجة صعود بدأت منتصف العام مع تفاقم الضغوط التضخمية وارتفاع الدولار عالميًا، إضافة لتزايد إقبال المستثمرين والمؤسسات المالية الدولية على المعدن الأصفر كوسيلة لتحوط الأصول في مواجهة المخاطر والاضطرابات الجيوسياسية، خصوصًا مع صدور إشارات عن احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية الفترة المقبلة، مما عزز من شهية الشراء للذهب عالميًا ومحليًا.
وقال نادي نجيب، سكرتير شعبة الذهب السابق باتحاد الغرف التجارية، إن السوق المصرية تعيش موسم شراء قويًا مدفوعًا بتوقعات مدفوعة بارتفاعات أخرى قريبة، نظرًا للعوامل الدولية وكثافة الإقبال المحلي. وتوقع أن يبقى سعر جرام الذهب عيار 21 بين 4,500 و4,700 جنيهًا خلال سبتمبر الجاري إذا استقرت الأسواق، مع احتمال استمرار المسار الصاعد إذا تفاقمت التوترات العالمية أو تراجعت قيمة الجنيه أمام الدولار.
المشهد العالمي وأثره على مصر
تأثرت الأسعار اليوم مباشرة بالحركة العالمية التي سجلت اختراقات جديدة لسعر الأوقية، إذ حذّرت مؤسسات مالية عالمية مثل “بنوك الاستثمار” من وصول أوقية الذهب إلى مستويات جديدة بين 3,500 و4,000 دولار بنهاية العام أو منتصف 2026 في حال تصاعدت موجات التوتر أو تراجعت الفائدة الأمريكية أكثر. هذا في الوقت الذي يعزز فيه البنك المركزي المصري احتياطياته الأجنبية بصورة قياسية، مما يمنح السوق المحلية بعض الاستقرار رغم تحديات العملة المحلية.
مستقبل الذهب في السوق المصرية
تذهب توقعات الخبراء إلى استمرار حالة الصعود في أسعار الذهب في السوق المصرية على الأجل القصير والمتوسط، وسط ترقب سكان السوق لمزيد من التحليلات حول قرارات السياسات المالية دوليًا ومحليًا، ومتابعة كل تغير في سعر صرف الجنيه أو أسعار الفائدة العالمية. في الوقت ذاته، تحافظ تجارة الذهب المحلي على درجة من المرونة والمرونة، حيث يتغير السعر لحظيًا وفقًا لعوامل عالمية ومحلية متشابكة بقوة.
ومن المتوقع أن يبقى الإقبال مرتفعًا على شراء الذهب خاصة من الأعيرة الشعبية (عيار 21 وعيار 18) التي تشكل معظم التعاملات المحلية، إلى جانب الاستمرار في شراء السبائك والجنيهات الذهبية كوسيلة مفضلة للتحوط من تقلبات السوق.










