تشهد أسواق اللحوم الحمراء فى مصر اليوم الثلاثاء ٢ سبتمبر ٢٠٢٥ استقراراً نسبياً وسط حالة من الحذر والترقب لدى المستهلكين والموزعين، وذلك بعد موجات متتالية من الصعود والتذبذب طيلة الأشهر الماضية. يأتى هذا الاستقرار كنتاج لتدخلات حكومية فى قطاع الإنتاج الحيوانى، إلى جانب وفرة المعروض فى الأسواق المحلية والمجمعات الاستهلاكية، وهو ما انعكس إيجابياً على معدلات الشراء وثقة المستهلكين، رغم استمرار الضغوط المعيشية بفعل الارتفاعات السابقة فى أسعار الأعلاف والطاقة والنقل.
أسعار اللحوم الحمراء اليوم فى الأسواق
سجلت الأسعار تبايناً طفيفاً بين المناطق ومتاجر بيع اللحوم، وجاءت على النحو التالى:
نوع اللحم السعر (جنيه مصرى)
كندوز 350–425
ضانى 400–450
جدى 435
ريش ضانى 425
ليه ضانى 370
جملى 280–370
بتلو 408–421
كبدة بلدى 300–450
فلتو 420
أما اللحوم المصنعة والمفرومة فجاءت أسعارها تقريباً كما يلى:
المنتج السعر (جنيه مصرى)
لحم مفروم 330–470
مفروم أحمر 355
حواوشى جاهز 300
برجر بلدى 300
سجق بلدى 320
كفتة حاتى 320
كفتة أرز 280
طرب محشى 390
وفى المجمعات الاستهلاكية التابعة للدولة ومحلات وزارة الزراعة، انخفضت الأسعار قليلاً عن الأسواق الحرة، وسجل كيلو اللحم البلدى الطازج قرابة 310 جنيه، كما بلغ اللحم الهندى المجمد (المستورد) نحو 190 جنيه للكيلو فى عروض التضامن مع محدودى الدخل.
أسباب حركة واستقرار أسعار اللحوم
يعود التوازن فى الأسعار إلى عدة عوامل أبرزها:
قيام الدولة بتوفير الأعلاف ومستلزمات الإنتاج الحيوانى بأسعار مناسبة مما خفف من الضغوط على المربين.
وفرة المعروض بشكل كبير فى الأسواق نتيجة انتعاش القطاع خلال الأشهر الأخيرة، واتساع قاعدة التربية ونمو الثروة الحيوانية.
الرقابة المتزايدة على الأسواق ومنع الاحتكار والمضاربة من كبار التجار.
عزوف المستهلكين عن الشراء بكميات كبيرة بالمقارنة مع سنوات سابقة بسبب موجات الغلاء، ما أثر على حركة التداول وأجبر التجار على تثبيت الأسعار واستقرارها نسبياً.
استيراد كميات إضافية من اللحوم المجمدة من الخارج (الهند، البرازيل) لدعم المجمعات وضبط الأسواق.
وساهم ارتفاع مؤشر الأسعار العالمية للحوم بنسبة 1.2% فى يوليو ٢٠٢٥ فى الضغط على السوق المصرى، خاصةً مع ارتفاع أسعار اللحوم البقرية والضأن عالمياً وزيادة الطلب على الاستيراد فى معظم الدول المصدرة.
انعكاسات الأسعار على المواطنين والأسواق
يساعد استقرار الأسعار اليومى فى طمأنة الأسر المصرية، خاصةً مع اقتراب موسم المدارس وعودة الإنفاق الأسرى للطبيعة المعتادة بعد فترة عيد الأضحى.
وفرت المجمعات الاستهلاكية خيارات جيدة للعائلات محدودة الدخل، وفى الوقت نفسه وفرت المولات والتجار خيارات شرائية متعددة عبر مختلف القطع والمنتجات المصنعة.
انخفاض هامش الربح لدى صغار الكسّابين والسوبر ماركت دفع بعض المنتجين لتطوير خدماتهم التنافسية أو اللجوء لبيع الكميات الأكبر لأسواق الجملة.
توقعات المرحلة القادمة
من غير المتوقع حدوث ارتفاعات كبيرة خلال الشهر الجارى طبقاً لتصريحات مسؤولي اتحاد الفلاحين وشعبة القصابين، خاصةً مع استمرار وفرة الإنتاج وانخفاض الحرب على الأعلاف عالمياً وبعد تراجع الطلب عقب عيد الأضحى. ويتوقع الخبراء أن تظل الأسعار مستقرة حتى منتصف أكتوبر، مع ترقب موسمى جديد قبيل رأس السنة الميلادية.










