يشهد الدرهم الإماراتي اليوم حالة من الاستقرار الملحوظ أمام الجنيه المصري في البنوك العاملة بمصر، وسط متابعة حثيثة من جانب المستثمرين والمواطنين، خاصةً مع قرب مواسم السفر والعمل بدول الخليج. ويولي السوق المصري أهمية كبيرة للعملات الخليجية وفي مقدمتها الدرهم الإماراتي، نظرًا لتأثيرها المباشر على أسعار التحويلات وحركة التجارة والاستثمار.
أسعار الدرهم الإماراتي في البنوك اليوم
جاءت أسعار الدرهم الإماراتي أمام الجنيه المصري، مع بداية التعاملات اليوم الثلاثاء 2 سبتمبر 2025، على نحو متقارب بين البنوك:
البنك سعر الشراء (جنيه) سعر البيع (جنيه)
البنك الأهلي المصري 13.19 – 13.38 13.23 – 13.42
بنك مصر 13.19 – 13.41 13.23 – 13.45
بنك القاهرة 13.38 13.42
بنك قناة السويس 13.20 – 13.40 13.23 – 13.45
مصرف أبوظبي الإسلامي 13.21 – 13.22 13.24 – 13.25
البنك العربي الأفريقي 13.14 13.24
المصرف المتحد 12.93 13.20
البنك المركزي المصري 13.20 13.24
وعلى صعيد السوق غير الرسمي، سجل الدرهم الإماراتي نحو 13.50 جنيه للشراء و13.55 جنيه للبيع، في ظل وجود طلب مرتفع نسبيًا من شركات الاستيراد وبعض الأفراد مقارنةً بالفترة الماضية، خاصة مع استمرار حركة السفر الموسمية وسعي البعض للتحوط أمام تقلبات أسعار الصرف.
تفسيرات وتحليل حركات السوق
جاء استقرار الدرهم الإماراتي انعكاسًا مباشرًا لثبات أداء مصرف الإمارات المركزي وتوفر السيولة بالدولار في بنوك الإمارات، مما يعزز قدرة البنوك المصرية على تلبية الطلب دون اضطرابات قوية. ويرتبط سعر الدرهم بشكل وثيق بسعر الدولار الأمريكي، حيث يستقر السعر الرسمي عند 3.67 درهم للدولار منذ أكثر من عقدين، ما ينعكس على استقرار الدرهم أمام معظم العملات الإقليمية والعالمية.
وتشهد الفجوة بين السعر الرسمي والسوق الموازية ضيقًا ملحوظًا مقارنة بعملات أخرى، ويرجع ذلك إلى وفرة العُملة بالسوق المصري وانتظام تحويلات المصريين العاملين في الإمارات، والتي تشكل دعمًا قويًا للاحتياطي الأجنبي البنكي وللقطاع التجاري أيضًا.
التطورات والمتغيرات المؤثرة
صدرت خلال الشهور الماضية توقعات متنوعة بشأن آفاق الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية، منها الدرهم، متأثرة بتغيرات السياسات النقدية، وسقف استثمارات الأجانب في مصر، وتدفقات رأس المال من الخليج.
أظهرت البيانات ارتفاع حجم السيولة المحلية في الجهاز المصرفي المصري إلى حوالي 13.186 تريليون جنيه بنهاية يوليو الماضي، وارتفعت الودائع بالعملات الأجنبية إلى ما يعادل 3.070 تريليون جنيه، ما يعكس قدرة المصارف على تلبية أغلب الاحتياجات للعملات الأجنبية.
استقر الدرهم الإماراتي عالميًا عند متوسط 3.6725 درهم مقابل الدولار الأمريكي حتى بداية سبتمبر الجاري، وهو ما دعم استقرار التعاملات الإقليمية والمحلية.
توقعات المرحلة القادمة
تتوقع تقارير اقتصادية استمرار استقرار الدرهم الإماراتي أمام الجنيه المصري حتى نهاية عام 2025، مع وجود قفزات طفيفة في مواسم السفر وزيادة الطلبات على العملة للتحويلات أو الأنشطة التجارية. ورجّح مصرفيون أن تكون حركة الدرهم محدودة النطاق طالما احتفظت الإمارات باستقرار السياسة النقدية واستمر تدفق العملات الأجنبية إلى السوق المصري من خلال التحويلات والاستثمارات.
وفي حال استمرار استقرار الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي، فقد يبقى سعر الدرهم أيضًا ضمن هذا المستوى، إلا إذا شهدت الأوضاع الاقتصادية أو السياسية تغيرات حادة داخليًا أو خارجيًا.
الأثر على المواطنين والسوق
يعزز استقرار الدرهم الإماراتي قدرات الأسر والشركات في التعاملات المالية ويخفض من حدة تقلبات الأسعار المرتبطة بالسفر للعمل أو السياحة أو حتى الأنشطة التجارية بين مصر والإمارات. ويتيح للمصريين العاملين بالإمارات تحويل الأموال بسهولة دون فقد جزء كبير من القيمة، كما يسهّل أعمال الشركات المستوردة والخدمية التي تعتمد على الدرهم في تسوياتها.









