شهدت الأيام الأخيرة تطورات مثيرة في مسيرة الحارس الدولي السابق أمير عبدالحميد، الذي بات حديث الأوساط الرياضية المصرية في أعقاب اختياره ضمن الجهاز الفني المؤقت للنادي الأهلي، بعد إقالة المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو وجهازه المعاون إثر سلسلة نتائج مخيبة.
تفاصيل انضمام أمير عبدالحميد لجهاز الأهلي
حصل مجلس إدارة النادي الأهلي على موافقة رسمية من اتحاد الكرة المصري لاستعارة أمير عبدالحميد، مدرب حراس مرمى منتخب مصر للناشئين مواليد 2009، لينضم إلى الجهاز الفني المؤقت بالنادي لمدة شهر واحد فقط. وتأتي هذه الخطوة في ظل عدم وجود أي ارتباطات رسمية لمنتخب الناشئين خلال هذه الفترة، مما أتاح له فرصة العودة مؤقتًا للقلعة الحمراء لتولي منصب مدرب حراس المرمى في الجهاز الفني الجديد بقيادة الكابتن عماد النحاس.
كواليس القرار وأهداف الجهاز الفني الجديد
جاءت موافقة اتحاد الكرة بعد مشاورات دقيقة، إذ يهدف الأهلي إلى استغلال خبرات أمير عبدالحميد في المجال التدريبي، سواء مع الأندية أو المنتخبات، لإعادة تنظيم صفوف الفريق وتقديم الدعم الفني للحراس في ظل الظروف الحرجة التي يمر بها الفريق. وتنص خطة النادي على إعادة الفريق لطريق الانتصارات محليًا وقاريًا بالتعاون مع عماد النحاس كمدير فني مؤقت، ومدربين مساعدين من أبناء الأهلي كعادل مصطفى ومحمد نجيب، إلى جانب تعيين وليد صلاح الدين مديرًا للكرة.
ردود فعل أمير عبدالحميد والجماهير
أكدت مصادر مقربة من أمير عبدالحميد ترحيبه الشديد بهذه الخطوة، حيث عبّر عن فخره بعودته لتدريب حراس الأهلي والعمل ضمن منظومة كبيرة هدفها تحقيق النجاح وتجاوز الأزمة الحالية. ومن المنتظر أن يبدأ أمير مهامه خلال الأيام المقبلة على أن يستمر التعاون حتى نهاية فترة الشهر المخصص للانتداب، فيما أبدت جماهير الأهلي تفاؤلها بهذه التغييرات التي شملت ضخ دماء جديدة في الجهاز الفني.
خلفيات الأزمة الفنية في الأهلي وتوقعات المرحلة القادمة
جاءت إقالة ريبيرو عقب خسارة أمام بيراميدز بهدفين دون رد، ونتائج عكس تطلعات الجماهير للمارد الأحمر، مما دفع الإدارة إلى التحرك سريعًا لتعيين جهاز فني مؤقت استعدادًا لارتباطات مهمة في الدوري المصري الممتاز وبداية مشواره في دوري أبطال إفريقيا. كما أجلت إدارة الأهلي بعض الملفات الأخرى مثل تجديد العقود لعدد من نجوم الفريق، لانشغالها بإيجاد بديل مناسب على رأس القيادة الفنية.
دور أمير عبدالحميد في تطوير الحراس
يشتهر أمير عبدالحميد بكفاءته العالية في تدريب الحراس واستغلال خبراته الطويلة في تطوير الشباب، وهو صاحب تجربة مميزة سواء كلاعب أو مدرب. وكان له دور بارز في الارتقاء بمستوى حراس منتخب مصر للناشئين. ويُعول عليه لإيجاد حلول مبتكرة تُخرج حراس الأهلي من دائرة التوتر في المرحلة المقبلة، خاصة بعد تراجع نتائج الفريق.
أبرز ما يمكن توقعه مستقبلاً
من المتوقع أن تكون فترة عمل أمير مع الأهلي قصيرة التأثير، لكنها تحمل أهمية كبيرة في إعداد الحراس نفسيًا وفنيًا للاستحقاقات المقبلة.
يُرجح أن يستعين الأهلي بتجربة أمير في تقييم أداء الحراس والمساهمة في اختيار العناصر الأنسب لخدمة أهداف الفريق.
هناك مراقبة إعلامية وجماهيرية مكثفة لتأثير هذه التغييرات على نتائج الأهلي في الجولات القادمة.
بهذه الخطوة، يستعد النادي الأهلي لحقبة انتقالية قصيرة لكنها تبدو حيوية في صياغة مستقبل الفريق وحراس المرمى على وجه الخصوص، مع تعويل كبير على حنكة وتجربة أمير عبدالحميد في تخطي المرحلة الأصعب وتحقيق تطلعات الجماهير.










