في واحدة من أهم المحطات على طريق التأهل إلى كأس العالم 2026، يستعد المنتخب المصري الأول لكرة القدم لمواجهة نظيره الإثيوبي في الجولة السابعة من التصفيات الإفريقية، مساء الجمعة، الموافق 5 سبتمبر، على استاد القاهرة الدولي وسط حضور جماهيري ضخم يصل إلى 50 ألف مشجع، في لقاء وُصف بأنه اختبار حقيقي لصلابة منتخب الفراعنة تحت قيادة “العميد” حسام حسن.
السياق العام للمباراة
يدخل منتخب مصر اللقاء متصدرًا مجموعته الأولى برصيد 16 نقطة بعد سلسلة من الانتصارات المقنعة على منتخبات بوركينا فاسو وسيراليون وغينيا بيساو وإثيوبيا وجيبوتي. النتائج الأخيرة جعلت المصريين قريبين من حسم بطاقة التأهل، حيث يكفيهم حصد 6 نقاط في المباريات المتبقية لتأكيد الصعود إلى المونديال الذي سيقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
لم يذق الفراعنة طعم الهزيمة في التصفيات حتى الآن، وسجل الفريق 14 هدفًا بينما استقبلت شباكه فقط هدفين، في مؤشر عن قوة الدفاع وفاعلية الهجوم بقيادة النجم الدولي محمد صلاح.
جاهزية الفراعنة وتوليفة حسام حسن
أنهى المنتخب المصري معسكره المغلق في أحد فنادق القاهرة، وسط تركيز شديد من الجهاز الفني بقيادة حسام حسن على عناصر الخبرة والشباب، ومزج قوتهم البدنية بانضباط تكتيكي واضح. القائمة شملت أسماء لامعة، حيث جاء في حراسة المرمى كل من:
محمد الشناوي
مصطفى شوبير
محمد صبحي
عبد العزيز البلعوطي
وفي الدفاع: رامي ربيعة، خالد صبحي، عمرو الجزار، حسام عبد المجيد، محمد ربيعة، محمد هاني، أحمد عيد، محمد حمدي، أحمد نبيل كوكا.
خط الوسط: حمدي فتحي، نبيل عماد دونجا، مروان عطية، محمود صابر، مهند لاشين، أحمد سيد “زيزو”، محمود تريزيجيه، عمر مرموش، إبراهيم عادل، محمد صلاح.
الهجوم: مصطفى محمد، أسامة فيصل.
بحسب الإعلامي أحمد شوبير، يخطط حسام حسن للاعتماد على الشناوي أساسياً في حراسة المرمى، مع تقديم محمد هاني ومحمد حمدي في مركزي الظهيرين، والاعتماد على رامي ربيعة وحسام عبد المجيد في قلب الدفاع. أما الوسط، فيعول على حمدي فتحي وزيزو وتريزيجيه، وفي الخط الأمامي يقود صلاح الهجوم بجوار مصطفى محمد وعمر مرموش، ليخلق مزيجاً بين السرعة والقوة الهجومية.
أجواء استاد القاهرة وحضور الجماهير
حصل الاتحاد المصري لكرة القدم على موافقة الجهات الأمنية لاستيعاب طاقة الاستاد كاملة بـ50,000 مشجع، بعد تحسن أداء المنتخب وارتفاع معنويات الجماهير المصرية. التذاكر تُباع عبر منصة “تذكرتي”، وتنتظر الجماهير أمسية كروية قوية نظراً لأهمية النقاط الثلاث في سباق التأهل.
المنافس: إثيوبيا وطموحات مفاجِئة
يحتل منتخب إثيوبيا المركز الرابع في المجموعة برصيد 6 نقاط، لكنه أثبت في مباريات سابقة امتلاكه أسلوب لعب سريع وانضباط دفاعي في مواجهات الخصوم الأقوى، إذ يحاول الخروج بنقطة أو تحقيق انتصار تاريخي يعطل مسيرة الفراعنة.
تحديات أمام الفراعنة
يركز حسام حسن، مدرب المنتخب المصري، على أهمية الحذر والتعامل بجدية مع المنافس، محذراً من “الغرور” أو الاستهانة الذي قد يكلف المنتخب نقاطاً هامة، مشيراً إلى تجارب منتخبات عالمية خرجت على يد منافسين أقل منها على الورق، مثل إيطاليا أمام مقدونيا الشمالية في تصفيات أوروبا.
تصريحات وتحليلات ومشاعر الجمهور
تحظى المباراة بتحليلات مكثفة في البرامج الرياضية، وإشادات بعودة الروح القتالية للاعبين الوطنيين، لا سيما بعد تجديد دماء الصفوف بعناصر شابة تقل أعمارهم عن 25 عاماً، إلى جانب النجوم الكبار على رأسهم محمد صلاح الذي ينتظره الجمهور لحسم النتيجة بإبداعاته المعتادة.
كما أن الشارع الرياضي ينظر إلى المباراة باعتبارها “بروفة مصغّرة” للقاءات حاسمة لاحقة ضد منافسين مباشرَين مثل بوركينا فاسو في الجولة التالية.
تتجه الأنظار مساء الجمعة إلى استاد القاهرة، حيث يسعى الفراعنة لتأكيد زعامتهم الإفريقية، وتظهر جماهير مصر بكامل قواها لتدفع منتخبها نحو الحلم الأكبر – العودة إلى كأس العالم وتكرار لحظات المجد على الساحة العالمية.










