يشهد سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري اليوم الخميس 4 سبتمبر 2025 حالة من الاستقرار الملحوظ وسط ترقب حذر من المستثمرين والمواطنين، إذ تواصل العملة الأمريكية الحفاظ على مستويات مرتفعة التي بلغتها منذ شهور، مع استمرار التحديات الاقتصادية على الصعيدين المحلي والدولي.
أسعار الدولار اليوم في البنوك المصرية
بحسب آخر تحديثات القطاع المصرفي المصري، سجل سعر الدولار أمام الجنيه المصري الأرقام التالية:
البنك المركزي المصري: 48.52 جنيه للشراء، 48.65 جنيه للبيع.
البنك الأهلي المصري: 48.53 جنيه للشراء، 48.63 جنيه للبيع.
بنك مصر: 48.54 جنيه للشراء، 48.64 جنيه للبيع.
بنك القاهرة: 48.53 جنيه للشراء، 48.63 جنيه للبيع.
بنك الإسكندرية: 48.54 جنيه للشراء، 48.64 جنيه للبيع.
سعر الدولار في السوق السوداء: يتراوح بين 49.10 و49.80 جنيه تبعًا لحجم الطلب وطرق التحويل، مع فروقات عن السوق الرسمي تُعزى إلى قيود السحب والطلب المرتفع في التعاملات التجارية الخاصة.
العوامل المؤثرة على استقرار الدولار
برزت عدة أسباب لاستقرار سعر الدولار مؤخراً:
زيادة التدفقات النقدية الأجنبية عبر قنوات رسمية، ولا سيما تحويلات العاملين في الخارج وعوائد قناة السويس، أسهمت في تخفيف منحنى صعود الدولار.
نجاح البنك المركزي في إدارة الاحتياطي النقدي الأجنبي وفق سياسات مدروسة، ضمنت استقرار سوق الصرف رغم المضاربات ومشكلات نقص العملة الأجنبية.
إجراءات الترشيد والرقابة المفروضة على الاستيراد قللت من الضغوط على الطلب الرسمي للصرف الأجنبي.
توقعات سعر الدولار حتى نهاية 2025
تشير غالبية التقديرات الاقتصادية والتقارير المالية إلى بقاء الدولار في نطاق يتراوح ما بين 48 و52 جنيهاً حتى نهاية 2025 في حال استمرار الظروف الحالية. وتشير توقعات أكثر تحفظًا صدرت عن جهات مثل “فيتش سوليوشنز” إلى إمكانية ارتفاع السعر إلى ما بين 50 و55 جنيهاً إذا تصاعدت أزمات السوق أو تمت أية تعديلات جديدة في سعر الصرف أو ضوابط النقد الأجنبي.
بدورها، تطرح بعض الجهات تساؤلات حول احتمالية لجوء البنك المركزي المصري إلى تحريك جديد لسعر الصرف إذا واجهت البلاد موجة جديدة من نقص العملة الأجنبية أو تجددت الضغوط الاستيرادية.
السوق الموازي والتحديات
ورغم تراجع الفارق بين السوقين الرسمي والموازي في الأسابيع الأخيرة، فإن شركات الاستيراد والتجار ما زالوا يلجأون للسوق الموازي لسد احتياجاتهم في ظل استمرار بعض القيود على السحب والتحويلات، وخاصةً في قطاعات السلع الكمالية والمكونات المستوردة. كل ذلك يخلق ضغطًا مستمراً على الاستقرار النقدي ويضع البنك المركزي في اختبار مستمر للتوازن.
كلمة أخيرة
لا يزال الدولار الأمريكي يحتل صدارة المشهد الاقتصادي المصري، ويُعد التغير في سعر الصرف مؤشرًا حساسًا على حالة الاقتصاد الوطني والسياسات المالية للحكومة. وبينما يسود الاستقرار الحذر حاليًا، يبقى الجميع على أهبة الاستعداد لأي مفاجآت قد تمليها الأيام المقبلة في ضوء متغيرات الأسواق العالمية والمحلية.










