أعلنت مصادر طبية بمديرية الصحة بمحافظة المنيا جنوب العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الخميس، عن آخر تطورات حادث التسمم الغذائي الجماعي الذي شهده حي أبو هلال بمدينة المنيا مساء الأربعاء، والذي أدى إلى إصابة 104 شخصا عقب تناولهم وجبات غذائية من أحد المطاعم الشهيرة بالمنطقة.
تفاصيل الواقعة
وفقا للمصادر، بدأت الواقعة بتلقي بلاغ أولي بإصابة 7 أشخاص بأعراض تسمم (قيء، مغص، إسهال)، بعد تناولهم وجبات دجاج وأرز من مطعم يعرف اختصارا باسم “ل.ا”، وما لبثت الأعداد أن ارتفعت بشكل متسارع إلى 25 ثم 35 ثم 82 حالة. وبسبب الأعداد الكبيرة، تم توزيع المصابين على مستشفيات متعددة بالمحافظة، منها مستشفى المنيا الجامعي ومستشفى الصدر، نظرا لعدم كفاية الطاقة الاستيعابية لمستشفى واحد.
تحرك الصحة والتحقيقات الجارية
أوضح الدكتور محمود عمر عبد الوهاب، وكيل وزارة الصحة بالمنيا، أن لجنة من إدارة مكافحة العدوى انتقلت فورا إلى موقع المطعم وأخذت عينات من الأطعمة ومن المصابين لتحليلها في المعامل المركزية التابعة لوزارة الصحة. كما تم التحفظ على المطعم وإغلاقه مؤقتا لحين انتهاء التحقيقات.
وأشار عبد الوهاب إلى أن مديرية الصحة نسقت مع المستشفيات الجامعية لاستيعاب الحالات المتزايدة، وتمت متابعة الحالات لحظة بلحظة لضمان استقرار الأوضاع الصحية وعدم وجود حالات حرجة حتى الآن.
بيان إدارة المطعم
وفي أول رد فعل رسمي من إدارة مطعم “ل.ا”، صدر بيان جاء فيه:
“نتعرض لحملة ممنهجة للإطاحة بسمعة المطعم بعد النجاح الذي شهد به الجميع من حيث الجودة والأسعار. نحن نعتذر بشدة إذا ثبت أي خطأ، لكن نؤكد حرصنا التام على نظافة وجودة الطعام المقدم”.
ورغم نفيهم المسؤولية المباشرة، إلا أن البيان لاقى انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا بعد تأكيد المصابين تلقيهم الطعام من ذات المطعم في يوم الحادث.
تحقيقات الشرطة
من جانبها، كثفت الأجهزة الأمنية من تحرياتها، بعد تلقيها بلاغا رسميا من غرفة عمليات النجدة يفيد بوقوع تسمم جماعي، وأصدر اللواء حاتم حسن، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن المنيا، توجيهاته بفتح تحقيق عاجل بالتعاون مع الجهات الرقابية والصحية.
وتجري الآن عمليات استجواب للعاملين بالمطعم، ومراجعة سجل التوريدات الغذائية، إلى جانب مراجعة كاميرات المراقبة بالمطعم والأحياء المجاورة، للتحقق من الإجراءات الصحية المتبعة.










