شهد طريق مطار حلب الدولي، مساء اليوم الخميس، استهداف مسيرة من قبل التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، لسيارة مدنية، يعتقد أنها كانت تقل قياديا بارزا في تنظيم “داعش”.
وأفادت مصادر محلية أن السيارة احترقت بالكامل بفعل الضربة، بينما لم تصدر حتى اللحظة أي معلومات رسمية عن عدد الضحايا أو هوياتهم. كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تنفيذ الهجوم.
وأظهرت صور متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي أعمدة دخان تتصاعد من موقع الاستهداف، بينما هرعت فرق الإسعاف والدفاع المدني إلى المكان. وشوهدت حركة استنفار أمني وانتشار كثيف في محيط الموقع.
خلفية مشابهة في إدلب
يأتي هذا التطور في ظل تصعيد ملحوظ تشهده مناطق شمال وغرب سوريا، حيث دوت انفجارات متتالية في 14 آب الماضي بريف إدلب الغربي، بعد انفجار مستودع ذخيرة ومقر لعناصر أجنبية يعتقد أنهم تابعون لجماعات متشددة، بالتزامن مع تحليق طائرات مسيرة.
وأثار انفجار إدلب حينها حالة من الذعر بين السكان المحليين، خاصة مع عدم اتضاح حجم الخسائر البشرية، بينما لا تزال المنطقة تشهد حالة من التوتر والقلق الشعبي نتيجة تكرار حوادث مشابهة.
استهدافات متكررة
وتشهد مناطق شمال سوريا في الأشهر الأخيرة ارتفاعا في وتيرة الضربات الجوية المجهولة التي تستهدف مواقع لجماعات مسلحة، سواء في إدلب أو ريف حلب أو دير الزور، وغالبا ما تترافق مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع أو المسير.
وتربط مصادر ميدانية هذا التصعيد بمحاولات استهداف قيادات بارزة في تنظيم “داعش” أو فصائل متشددة أخرى، وسط تضارب في الروايات بشأن الجهة المنفذة.










