أفادت القناة 12 العبرية بأن إسرائيل تستعد لزيادة الضغط العسكري على قطاع غزة ليس عبر عمليات محدودة، بل من خلال سلسلة غارات جوية مكثفة، معظمها في قلب مدينة غزة.
الهدف من هذه الخطوة ليس توسيع نطاق المناورة البرية، بل إيصال رسالة واضحة إلى السكان بضرورة مغادرة المنطقة، ومحاولة التأثير على مسار الحرب بأكملها.
أهداف الغارات ورسائلها:
هناك إدراك لدى إسرائيل أن إخلاء السكان قد يستغرق وقتًا، لذلك قد يلجأ سلاح الجو إلى إسقاط المباني الشاهقة لتوضيح جدية النوايا الإسرائيلية، في ظل واقع معقد تواجهه تل أبيب، حيث تخضع كل خطوة عسكرية لضغط دولي متزايد وتراجع في الشرعية.
تعبئة الاحتياط وتحركات ميدانية:
بالتوازي مع التصعيد الجوي المتوقع، يستكمل الجيش الإسرائيلي تعبئة قوات الاحتياط، بهدف استبدال الجنود النظاميين الذين يحتاجون إلى إعادة تنظيم وتحديث.
هذه الخطوة تشير إلى استعداد لاحتمال حقيقي لاحتلال بري واسع النطاق. كما تقرر في إطار هذه الاستعدادات نقل لواء المظليين من الضفة الغربية إلى غزة.
منطقة إنسانية جديدة:
تعتزم إسرائيل الإعلان مطلع الأسبوع عن إنشاء منطقة إنسانية جديدة بين خان يونس ورفح، بالإضافة إلى المنطقة الموجودة في المواصي.
ستدار هذه المنطقة من قبل منسق أعمال الحكومة في المناطق بالتعاون مع منظمات دولية، وستضم مراكز لتوزيع المواد الغذائية ومراكز إسعاف طبي، في محاولة لدفع السكان جنوبًا وتقليل وجودهم في مدينة غزة.
الوضع السياسي والميداني:
رغم تزايد الضغط العسكري على حماس في الأيام المقبلة، تقدّر إسرائيل أن الظروف ليست ناضجة بعد للتوصل إلى اتفاق، لذلك يتركز اهتمام المؤسسة الأمنية حاليًا على خيار احتلال غزة. ومع ذلك، تستمر المحاولات لتعظيم صفقة المختطفين، التي قد تكون العامل الحاسم في إيقاف العملية المخطط لها.










