أكدالجنرال داغفين أندرسون، قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) أن القرن الإفريقي يواجه تحديات أمنية معقدة، تتطلب تنسيقا دوليا وإقليميا مكثفا.
وقال أندرسون:”تواجه الصومال والمنطقة تهديدات من حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة، وتنظيم داعش الذي ينشط شمالا، بالإضافة إلى التعاون الخطير بين الحوثيين وحركة الشباب عبر البحر الأحمر”.
وأوضح قائد أفريكوم أن هذه التهديدات لا تقتصر على حدود الصومال، بل تمتد إلى دول الجوار وتهدد استقرار المنطقة بأسرها.
تقييم ميداني جديد… بخبرة قديمة
وأشار أندرسون إلى أن زيارته الحالية تهدف إلى تقييم شامل للوضع الأمني، مؤكدا أن هذه ليست المرة الأولى له في إفريقيا، إذ سبق له أن شغل منصب قائد القوات الخاصة الأمريكية في إفريقيا، وله معرفة واسعة بتعقيدات المشهد الأمني في المنطقة.
وأضاف “رغم أنني جديد في هذا المنصب، إلا أنني لست جديدا على إفريقيا. جئت لأقيم الوضع ميدانيا وأتابع التغيرات عن كثب”.
دعم أمريكي مباشر وشراكة ممتدة
وشدد قائد أفريكوم على التزام الولايات المتحدة بمواصلة دعم الصومال، من خلال التدريب، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، والدعم اللوجستي، والضربات الجوية الدقيقة عند الضرورة.
وتحدث عن عملية ناجحة في جبال غوليس شمال شرقي البلاد، بالتعاون مع قوات بونتلاند، قائلا: “قدمنا دعما استخباراتيا وجويا للقوات المحلية لمحاربة داعش والحفاظ على السيطرة على المناطق المحررة. هذا نموذج لما يمكن تحقيقه عبر الشراكة الحقيقية”.
قوات “دنب”: قصة نجاح للتعاون الأمني
وأشاد الجنرال أندرسون بقوات “دنب” الخاصة، قائلا إنها تمثل نموذجا ناجحا للتعاون الأمريكي الصومالي في مجال مكافحة الإرهاب.
واختتم قائلا “لقد عملنا مع قوات دنب لأكثر من عقد. إنها قوة قتالية كفؤة، وملتزمون بمواصلة تدريبها ودعمها، لتكون قادرة على حماية المواطنين ومواجهة التهديدات المتزايدة”.










