في أجواء تفاعل فني متواصل، يواصل الفنان كريم مغاوري حضوره القوي في الساحة الفنية المصرية، يجمع بين التمثيل والرقص على خشبة المسرح والشاشة، ويصنع لنفسه شكلًا مميزًا من التأثير والنجومية. كريم، الذي وُلد في الرابع من سبتمبر 1985، تربى في وسط عائلة فنية متميزة، إذ أنه ابن الفنان سامي مغاوري، ما دفعه مبكرًا لعشق الفن والدخول إلى عالم التمثيل والدراما
تميز كريم بقدرته على مزج الدراما بالكوميديا والواقعية، وانطلق ليشارك في العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية الناجحة. ومن أبرز بصماته أفلام وسلاسل مثل “حديد” (2014)، و“علي جنب يا أسطى” (2008)، و“معالي ماما” (2022)، إضافة إلى ظهوره في أعمال ناجحة مثل “رجل وست ستات” و”الجماعة” والعديد من المسلسلات التي تألق خلالها بأدوار مركبة تتطلب جهدًا تمثيليًا فائقًا.
في رمضان 2025، لمع اسم كريم مغاوري في أكثر من مسلسل، في ظل ظاهرة ازدحام الموسم الدرامي بأبطال متعددين يظهرون في أكثر من عمل، من بينهم كريم الذي ظهر في عدة أعمال اجتماعية ودرامية بروح الشباب والتجدد. شارك في مسلسلات كبيرة مثل “إل كابتن” أمام نخبة من النجوم، كما شارك في أعمال ذات طابع عائلي تحاكي الواقع المصري بكل تناقضاته وتفاصيله اليومية، ما رسخ صورته كفنان قادر على الانتقال بين الشخصيات والألوان الدرامية.
إلى جانب ذلك، يحافظ كريم مغاوري على خط خاص في التواصل مع جمهوره، فهو نشط على منصات التواصل الاجتماعي مثل إنستجرام وتيك توك، حيث ينشر مقاطع من يومياته الفنية، ولحظات البروفات، وتوصيات الأفلام ومساحات الحوار المباشر مع محبيه. كما عرف عنه شغفه بفنون الرقص اللاتيني مثل الباتشا والسالسا، إذ يعمل مدربًا لتلك الرقصات ويحرص على دمج الموسيقى والتمثيل في مشاريعه الفنية الحية.
خارج الكاميرا، يهتم كريم بالسفر والاستكشاف والتصوير الفوتوغرافي، وهو قارئ متحمس لأدب الرحلات والسينما، يحرص دائمًا على تجديد أدواته الفنية والثقافية، ويعتبر التواصل المباشر مع المجتمع سر إلهامه ونجاحه المستمر. هذا الجانب ساهم في جعله نموذجًا للشباب، ليس فقط في التمثيل، بل أيضًا في قيمة الإصرار والتعلم الذاتي وتحقيق الأحلام رغم الصعوبات. وفي مقابلاته الأخيرة صرح أن التحدي الأكبر في مسيرته هو القدرة على صناعة البهجة وسط إفراط الواقع في المرارة، مؤكدًا أن فن التمثيل لديه رسالة وقضية قبل أن يكون مجرد شهرة أو نجاح مادي.
يعكف كريم مغاوري حاليًا على التحضير لدور جديد في عمل سينمائي مرتقب يتناول علاقة الفن بالواقع الاجتماعي، وسيكون محور التجربة هو المزج بين التراجيديا والدراما الاجتماعية المعاصرة. ويطمح أن يعيد إنتاج صورة الفنان متعددة المواهب في السينما المصرية بعيدًا عن التنميط السائد، ويعمل أيضًا على مشروع إلكتروني لتقديم عروض تمثيلية قصيرة ضمن content جديد على اليوتيوب لتعزيز تواصله مع الشباب والتفاعل مع قضاياهم الراهنة.
بذلك يواصل كريم مغاوري السير بثبات في طريق النجومية المتجددة، مؤمنًا أن الفن الحقيقي هو الذي ينبض بالحياة والصدق، ويرفض الجمود أو الانحصار في نوعية واحدة من الأعمال. ويظل اسمه مرشحًا للتألق المستمر، خاصة مع تعاظم دوره في إثراء المشهد الفني المصري بشخصيات متنوعة تجمع بين الطرافة والعمق الإنساني.










