كشف مصدر أردني مطلع توضيحات بشأن ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام حول اجتياز جنود إسرائيليين الحدود الأردنية.
وقال مصدر أردني مطلع لقناة “المملكة” إن “هذا الحدث الأمني الحدودي وقع في 27 أغسطس 2025 الماضي، إذ اجتاز 8 جنود الحدود الأردنية لمسافة قصيرة؛ مما اضطر قوات حرس الحدود الأردنية إلى توقيفهم جميعاً”، مشيراً إلى أن “التحقيقات أظهرت تخطيهم للحدود بالخطأ”، فتم إطلاق سراحهم وتسليمهم للجانب الإسرائيلي إنفاذاً للاتفاقيات الموقعة.
تصريح الجيش الأردني
في بيان مقتضب، أكدت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية–الجيش العربي حرصها على “حماية الأمن الوطني وسيادة الحدود”، مضيفة أن “التعامل مع الحادث تم وفق القوانين والاتفاقيات الدولية، وبما يضمن عدم تأزم العلاقات الثنائية مع الجانب الإسرائيلي”.
تصريح وسائل إعلام إسرائيلية
نقلت صحيفة “هآرتس” نقلاً عن ضباط في الجيش الإسرائيلي أن “الجنود كانوا ينفذون تدريبات ميدانية باستخدام أجهزة ملاحة جديدة، ولم ينتبهوا إلى خطأ في ضبط الإحداثيات”، وأن “القوات الأردنية تعاملت مع الموضوع باحترافية وأعادت الجنود بعد ساعات دون وقوع أي احتكاك أو إطلاق نار.
تفاصيل الواقعة
وفي 27 آب الماضي، شهدت الحدود الأردنية–الإسرائيلية عند منطقة وادي عربة حادثة أمنية غير مسبوقة، إذ اجتاز ثمانية جنود من الجيش الإسرائيلي الشطر الأردني لمسافة قصيرة دون إذن أو علم قيادتهم.
وقفت قوات حرس الحدود الأردنية فوراً لتوقيفهم وإحالتهم إلى الأجهزة الأمنية، التي أكدت لاحقاً أن التجاوز كان عن طريق الخطأ، قبل الإفراج عنهم وتسليمهم للجانب الإسرائيلي.
الملابسات والتسلسل الزمني
العبور الأولي:
أثناء طلعات روتينية للجنود الإسرائيليين قرب السياج الحدودي، انحرف عدد منهم عن المسار المرسوم لمسافة لا تتجاوز بضع مئات من الأمتار داخل الأراضي الأردنية.
التوقيف والتحقيق:
تدخلت دوريات حرس الحدود الأردنية بناءً على بروتوكولات الأمن الحدودي، وأوقفت الجنود الثمانية، ثم نقلتهم إلى نقطة التحقيق التابعة للواء المشاة الحدودية في معبر وادي عربة.
نهاية التحقيق والتسليم:
بعد استكمال الإجراءات، تبين أن التجاوز ناجم عن خطأ في التنسيق أو في استخدام أجهزة الملاحة المحمولة، مما دفع الأجهزة الأمنية الأردنية إلى الإفراج عنهم وتسليمهم للقوات الإسرائيلية بموجب اتفاقية الحدود الأمنية بين الأردن وإسرائيل.
أهمية اتفاقية الحدود الأمنية
يرتبط الأردن مع الأراضي الفلسطينية المحتلة بحدود طولها 238 كيلومتراً، وتخضع هذه الشريط الحدودي لاتفاقيات أمنية دقيقة تنظم دوريات الطرفين وآليات التنسيق لمنع أي خروقات أمنية. وتعكس حادثة 27 آب قدرة الأجهزة الأمنية الأردنية على ضبط أي خروقات والتعامل معها بسرعة وفعالية.
تقنيات المراقبة الحدوديّة الحديثة
شهدت الحدود الأردنية تطوراً في منظومة المراقبة، حيث اعتمدت القوات المشتركة على:
مستشعرات رقمية متطورة لرصد الحركات المشبوهة
طائرات مسيّرة تكشف مواقع العبور غير المصرح به
كاميرات ليلية ونهارية مدعومة بذكاء اصطناعي لتحليل الفيديو في الوقت الحقيقي
وهي تقنيات لُجئت إليها الأردن بعد تصاعد التوترات في المنطقة وعمليات التهريب والهجرة غير الشرعية










