نشر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تغريدة بأربع لغات العربية والعبرية والفرنسية والإنجليزية في 5 سبتمبر 2025، مُشيرًا إلى مرور 700 يوم على احتجاز رهائن في قطاع غزة، داعيًا إلى الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين.
جاءت رسالة ماكرون بتوقيت حساس، إذ تتزامن مع ذروة التوتر الدبلوماسي بين فرنسا وإسرائيل، بسبب إعلان باريس نيتها الاعتراف بدولة فلسطين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر.
هذه الرسالة متعددة اللغات تعكس محاولة فرنسا لإيصال رسالة موحدة إلى جميع الأطراف في المنطقة، في وقت تواجه فيه باريس ضغوطًا دبلوماسية متزايدة من تل أبيب.
خلفية الأزمة والسياق الزمني
مرت 700 يوم على هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، الذي أسفر عن أسر حوالي 240 شخصًا، من بينهم مدنيون وعسكريون، وأطفال ونساء ومسنون. وفقًا لمنتدى عائلات الرهائن، يبقى حوالي 50-58 رهينة في قطاع غزة، من بينهم 20 يُعتقد أنهم أحياء.
خلال الأشهر الماضية، تبادل ماكرون عدة تغريدات بلغات مختلفة حول هذه القضية. في مايو 2024، نشر رسالة بالعبرية تُحيي الذكرى الـ600 لاحتجاز الرهائن، قائلاً:”ستمئة يوم من الجحيم التي لا تُطاق بالنسبة لهم وأحبائهم. فرنسا تقف إلى جانبهم – متحركة ومصممة”.
في أغسطس 2025، أثار ماكرون جدلاً بمقارنته بين الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مما دفع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إلى انتقاده بشدة.
محتوى الرسالة والدلالات
وفقًا للنص المذكور في الاستعلام، قال ماكرون في تغريدته:”مرّ 700 يوم على احتجازهم، مرّ عليهم 700 يوم بلا ذويهم، مرّ 700 يوم وهم محتجزون في ظروف مهينة. أدعو إلى الإفراج فورا عن جميع الرهائن الذين ما تزال تحتجزهم الحركة فقد استطال أمد الهمجية والمعاناة أمدا مفرطا.”
التوتر الفرنسي-الإسرائيلي المتصاعد
جاءت هذه التغريدة في ظل تفاقم العلاقات بين باريس وتل أبيب.
وفي أغسطس 2025، وجّه نتنياهو رسالة إلى ماكرون يتهمه فيها بـ”إشعال نار معاداة السامية” في فرنسا من خلال دعوته للاعتراف بدولة فلسطين. رد قصر الإليزيه بوصف تحليلات نتنياهو بأنها “وضيعة وخاطئة”.
في سبتمبر 2025، رفض نتنياهو طلب ماكرون لزيارة إسرائيل، مشترطًا تراجع فرنسا عن نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
كما صرّح وزير الخارجية الإسرائيلي ساعر بأنه “لا مكان” لزيارة ماكرون إلى إسرائيل طالما استمرت فرنسا في “مبادراتها التي تضر بمصالح إسرائيل”.










