تصدرت المنتجة والإعلامية المصرية سارة خليفة عناوين الصحف ومواقع التواصل خلال الأسابيع الأخيرة، ليس بسبب نشاطاتها الفنية أو حياتها الشخصية المثيرة للجدل، بل على خلفية واحدة من أكبر القضايا الجنائية في مصر لعام 2025. وبين مسيرتها الإعلامية المميزة وتجربتها في عالم تنظيم الحفلات والبرامج، تجد نفسها اليوم في مواجهة اتهامات خطيرة تضع حياتها المهنية والاجتماعية تحت المجهر وتثير الرأي العام حول مصيرها ومستقبلها.
خلفيات سريعة عن سارة خليفة
ولدت سارة خليفة في القاهرة عام 1994، وبدأت حياتها المهنية مبكرًا كمقدمة برامج في قناة ART قبل أن تنتقل لقناة الشرقية العراقية وتؤسس شركتها الخاصة “سارة برودكشن” في 2021، التي عملت على تنظيم الحفلات والمؤتمرات الفنية، كما أطلقت برامج ترفيهية مع نجوم المهرجانات مثل حمو بيكا، وعصام صاصا، وشاركت في إدارة عيادة تجميل كانت مقصدًا للمشاهير. اشتهرت بحضور قوي عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث يتابعها أكثر من 3 ملايين شخص.
القضية الكبرى وأبعادها القانونية
في أبريل 2025، ألقت النيابة العامة القبض على سارة خليفة ضمن تحقيقات موسعة في قضية تصنيع وتهريب المخدرات الصناعية، وكشفت التحقيقات عن قيادة تشكيل عصابي مكون من 27 متهمًا، وُضبطت بحوزتهم مواد وأدوات تصنيع/تعبئة مخدرات أولية بقيمة تتجاوز 420 مليون جنيه، إضافة إلى سيارات فارهة وسبائك ذهبية – وأحيلت القضية إلى محكمة الجنايات.
تواجه سارة خليفة اتهامات بتكوين عصابة إجرامية منظمة لجلب وتصنيع وترويج المخدرات، وحيازة أسلحة وذخائر دون ترخيص. وأصدر القضاء عدة قرارات عاجلة: التحفظ على أموال وممتلكات المتهمين، حظر السفر، واستمرار الحبس الاحتياطي، بالإضافة لكشف سرية الحسابات وتوسيع الحصر المالي للعصابة.
وتضمنت التحقيقات تفاصيل صادمة باتت حديث الإعلام، حيث عُثر على مقاطع فيديو بإحدى الممتلكات تظهر اعتداءات وهتك عرض وتعدي جسدي وتهديدات لمتهمين داخل منزل سارة، ما أضفى صبغة جنائية وشغف هستيري على متابعة القضية.
المشهد القانوني الراهن وردود الفعل
شهد السادس من سبتمبر 2025 أولى جلسات محاكمة سارة خليفة و27 آخرين بمحكمة جنايات القاهرة، وسط إجراءات أمنية مشددة واهتمام جماهيري وإعلامي واسع. وقد قرر القضاء تأجيل الجلسة إلى 4 أكتوبر المقبل لمواصلة الاستماع للدفوع ومراجعة أدلة القضية، فيما قد يواجه المتهمون أحكامًا مشددة بالسجن قد تتراوح بين خمس سنوات والمؤبد بحسب مجريات المحاكمة.
المتهمون الآخرون ضمن القضية، يُحاكمون بتهم تعاطي وإدارة العصابة، وظهر دفاع بعضهم بتصريحات مثيرة مثل “كيف أدير العصابة وأنا مسجون؟”، مع استمرار الحملة الإعلامية التي تطالب بمحاكمات شفافة وتوضيح الحقائق للرأي العام.
أثر القضية على الوسط الفني والمجتمع
أثارت القضية موجة من الصدمة داخل الوسط الفني، حيث عبرت شخصيات بارزة عن قلقها من تأثيرات مثل هذه الوقائع على صورة الصناعة الفنية في مصر، فيما شدد خبراء مكافحة المخدرات على أهمية رفع الوعي المجتمعي حول مخاطر تجارة وتعاطي المخدرات، مطالبين بمراجعة التشريعات واستحداث وسائل رصد اجتماعي أوسع لمحاصرة الظاهرة.
ورغم إثارة الجدل الواسع حول تورط شخصية إعلامية شهيرة في جرائم خطيرة، دعا بعض أنصار سارة إلى احترام presumption of innocence حتى صدور حكم نهائي من المحكمة، مؤكدين أن القضية تمثل اختبارًا حقيقيًا لمصداقية العدالة ونزاهة التحقيقات.
جوانب حياتية وشخصية مثيرة للجدل
سارة خليفة كانت قبل الأزمة معروفة بنشاطها في تنظيم الحفلات لكبار النجوم مثل حمو بيكا وحسن شاكوش وعصام صاصا، بجانب إدارة مشروعات تجميل ومسيرة إعلامية أمتدت لسنوات. ارتبط اسمها سابقًا بلاعب الأهلي والزمالك محمود كهربا من خلال زواج سريع انتهى بالطلاق بعد ستة أشهر فقط، لتبقى علاقاتها الشخصية محل جدل في الإعلام، إلى جانب ظهورها المتكرر في فعاليات ومناسبات خليجية.










