تشهد الساحة الكروية المصرية حالة من الزخم الإعلامي بعد إعلان الجهاز الفني لمنتخب مصر بقيادة الكابتن حسام حسن، ضم اللاعب المصري-الفرنسي الشاب هيثم حسن، مهاجم نادي ريال أوفييدو الإسباني، لمعسكر الفراعنة المقبل المقرر في أكتوبر 2025 استعدادًا لتصفيات كأس العالم، ويعتبر هذا الحدث نقطة تحول كبيرة في استراتيجية المنتخب الوطني لاستغلال المواهب الدولية.
خلفية اللاعب ومسيرته الدولية
ولد هيثم حسن عام 2002 في فرنسا لأب مصري وأم تونسية، ويحمل ثلاث جنسيات (مصرية وفرنسية وتونسية)، وبدأ مسيرته بقطاع الناشئين بنادي باريس قبل انتقاله لشاتورو، ثم تألق في صفوف فياريال وأندية الليجا الإسبانية مثل سبورتنج خيخون ومؤخرًا ريال أوفييدو، حيث ساهم في صعود فريقه إلى الدوري الإسباني الممتاز موسم 2025-2026.
حسن يجيد اللعب كجناح أيمن ويتميز بسرعته ومهاراته الفردية العالية. شارك مؤخرًا في 3 مباريات بالدوري الإسباني هذا الموسم وساهم بصناعة هدف الفوز أمام ريال سوسيداد وحصل على تقييم 8.2 ورجل المباراة.
تفاصيل استدعائه للمنتخب المصري
كشف إبراهيم حسن، مدير منتخب مصر، عن تواصله الرسمي مع هيثم حسن لبحث ضمه لمعسكر المنتخب الذي سينطلق من 6 إلى 14 أكتوبر استعدادًا لمواجهتي جيبوتي وغينيا بيساو ضمن تصفيات كأس العالم 2026. اللاعب رحب بالفكرة وعبّر عن حماسه لتمثيل الفراعنة بعد تواصل الجهاز الفني معه، فيما أكد مدرب منتخب تونس سامي الطرابلسي في تصريحات صحفية سعي نسور قرطاج لضم اللاعب، لكنه فضّل اللعب لمصر.
دوافع وضغوطات المنافسة الدولية
يمثل قرار هيثم حسن بالانضمام إلى منتخب مصر ضربة قوية لمنافسي الفراعنة في شمال أفريقيا، خصوصًا تونس التي كانت تراهن مسبقًا على ضمه. وقد شكل التنافس على اللاعب بين عدة منتخبات حالة ترقب وسجال إعلامي كبير، خاصة أنّ اللاعب لم يمثل أي منتخب أول من قبل ما جعله محط اهتمام في فترة التوقف الدولي الأخيرة، لاسيما بعد طلب مدربي مصر السابقين كيروش وفيتوريا تقارير عنه ودراسة إمكانية ضمه في معسكرات سابقة.
مردود اللاعب الفني مع ريال أوفييدو
أثبت هيثم حسن جدارته من خلال أدائه اللافت في الليجا هذا الموسم؛ حيث شارك أساسيًا أمام فياريال وريال مدريد ونال تقييمات متقدمة، ثم توّج مجهوده بأداء رائع ضد ريال سوسيداد صنع فيه هدف الانتصار الأول للفريق في الليجا، ما دفع الجهاز الفني المصري لتسريع إجراءات التواصل معه والاعتماد عليه في المرحلة المقبلة، أملاً في تقديم إضافة هجومية نوعية للمنتخب الوطني وتجديد دمائه بعناصر شابة ومحترفة.
أهمية ضم هيثم حسن للمنتخب المصري
يمثل استدعاء هيثم حسن نقلة استراتيجية للمنتخب خاصة مع توجه الاتحاد المصري لمنح الفرص للاعبين المحترفين في الدوريات الأوروبية، والتنافس مع باقي المنتخبات الأفريقية والعربية على المواهب مزدوجة الجنسية. ومن شأن انضمامه أن يعزز شراسة هجوم الفراعنة ويتيح خيارات تكتيكية جديدة للجهاز الفني، خصوصًا في ظل حاجة المنتخب لعناصر مبدعة قادرة على صنع الفارق في البطولات الكبرى.
ردود الفعل في الوسط الرياضي
لاقى هذا القرار إشادة واسعة في الأوساط الرياضية المصرية، إذ رحب الكثيرون بالخطوة كونها تعكس رؤية جديدة تسعى للاستفادة من النجوم الشابة في أوروبا، فيما رأت صحف تونسية وفرنسية أن انتقال اللاعب إلى المنتخب المصري قلّص فرص تمثيله لهما مستقبلًا.
الجمهور المصري عبر منصات التواصل الاجتماعي أبدى تفاؤله بانضمام حسن، مطالبًا بمنح المحترفين الفرصة لتطوير الأداء الجماعي للفراعنة.
تحديات أمام هيثم حسن
ينتظر اللاعب ذاته فترة تكيف مع منتخب مصر، حيث سيكون عليه التأقلم مع أساليب اللعب الأفريقية وخلق انسجام سريع مع زملائه المحليين والدوليين. كما يتوقع أن يخضع للمتابعة الدقيقة من الجهاز الفني، خاصةً أن انضمامه يأتي في توقيت حساس مع استعدادات المنتخب لتصفيات كأس العالم والمنافسة الشرسة على حجز بطاقة التأهل.










