اتهمت تقرير إسرائيلي جماعة الحوثيين في اليمن بالوقوف وراء قطع عدة كابلات إنترنت بحرية في منطقة البحر الأحمر قرب جدة بالمملكة العربية السعودية، ما أدى إلى تعطيل خدمة الإنترنت وبطء في الوصول لهكذا خدمات على نطاق واسع في آسيا والشرق الأوسط وأوروبا.
اتهام إسرائيلي للحوثيين
وبحسب صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية وتقارير أخرى، هناك شبهات قوية بأن جماعة الحوثي اليمنية هي من قامت بقطع هذه الكابلات كجزء من محاولاتهم للضغط على إسرائيل من أجل إنهاء الحرب في قطاع غزة.
الحوثيون كانوا قد نفوا مسبقًا أي استهداف لكابلات بحرية تحت سطح البحر، لكن التوترات الإقليمية وتصعيد النزاعات تعزز الشكوك بضلوعهم.
الأضرار والتأثيرات:
الكابلات المصابة، منها كابلات تابعة لشركات كبرى مثل AAE-1 وSeacom وEIG وTGN، تربط بين آسيا وأوروبا وأفريقيا عبر البحر الأحمر، وهي مهمة جدًا لحركة الإنترنت العالمية بما يقارب 17-25% من حركة البيانات بين القارات.
وتسبب قطعها في انقطاع خطير وبطء ملحوظ في خدمة الإنترنت، وتأثرت دول مثل الهند وباكستان وبعض دول الخليج بشكل خاص بسبب اعتمادها على هذه الكابلات البحرية.
تحرك مايكروسوفت:
أعلنت شركات مثل مايكروسوفت و”إتش جي سي غلوبال كوميونيكيشن” أنها رصدت الانقطاعات وتعمل فرق الهندسة لديها على إدارة الانقطاع بإجراءات تحكم في السعة وإعادة توجيه حركة الإنترنت عبر مسارات بديلة لتقليل التأثير على العملاء.
ولكن إصلاح هذه الكابلات البحرية يُعتبر عملية معقدة وقد تستغرق وقتًا بسبب الموقع الجغرافي والتحديات الفنية.
إصلاح الكابلات البحرية في البحر الأحمر ليس بالأمر السهل نظرًا لتضررها تحت سطح البحر، وموقع البحر الأحمر كممر مائي حيوي مُزدحم لازدحام حركة الملاحة، مما يزيد من خطورة وتأثير أي استهداف لكابلات الاتصالات فيه.
النفي الحوثي:
رغم هذه الادعاءات، نفت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات التابعة لجماعة الحوثي في اليمن وجود أي مسؤولية لهم عن قطع الكابلات، معتبرة أن هذه الاتهامات جزء من حملات إعلامية معادية.
حرب الحوثيين وإسرائيل:
يأتي هذا الحادث في سياق تصعيد تهديدات الحوثيين باستهداف كابلات الإنترنت البحرية في البحر الأحمر كوسيلة ضغط ضد إسرائيل بسبب العدوان على غزة.
وتتناول التقارير احتمال تحول استهداف هذه البنية التحتية الحيوية إلى حرب أوسع، خاصة وسط استمرار الهجمات الحوثية الصاروخية والطائرات المسيرة ضد أهداف إسرائيلية.










