توفي مساء الأحد 7 سبتمبر 2025، في مدينة الرياض، الشيخ محمد بن صالح الزامل عن عمر ناهز 72 عاماً، بعد معاناة مع مضاعفات مرضٍ مزمن لم تمهّله حتى وافته المنية.
وأعلن نعيه رسمياً كل من أسرة “الزامل” ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، فيما سيطرت حالة حزن واسعة في أوساط السعودية بسبب فقدان شخصية دينية وقيادية بارزة.
من هو الشيخ محمد الزامل؟
وُلد الشيخ محمد بن صالح الزامل في حيّ “الملز” بالرياض عام 1953.
التعليم: نال شهادة البكالوريوس في الشريعة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام 1977، ثم أتمَّ دراسات عليا في أصول الفقه والقراءات.
التأهيل العلمي: تقلَّد دروس الإقراء على يد المشايخ المقرئين في الحرمين الشريفين، وحصل على إذن الرواية عن طرق عدة نُقل بها القرآن الكريم في مكة والمدينة.
الوظائف:
عمل إماماً وخطيباً في جامع الإمام تركي بن عبد الله (الجامع الكبير) بالرياض طيلة 25 عاماً.
شغل عضوية هيئة كبار العلماء بوزارة الشؤون الإسلامية منذ عام 2005، وشارك في إصدار العديد من الفتاوى التي انصبت في خدمة الوطن والمجتمع.
شغل منصب رئيس مجلس إدارة جمعية “إفطار صائم” الخيرية التي قدمت وجبات الإفطار في رمضان لأكثر من مليون صائم في المملكة وخارجها.
أسباب الحزن على رحيله
دوره الديني البارز
عرف الشيخ محمد الزامل بصوته المؤثر في صلاة التراويح والدروس العلمية، فكان ملهماً لجيلين من الخطباء والمقرئين والحفاظ للقرآن الكريم.
العطاء الخيري والاجتماعي
تزعم الشيخ الزامل جمعية “إفطار صائم”، التي أسهمت في خدمة الفقراء والمحتاجين داخل وخارج السعودية، وفاق عدد الوجبات التي وفرتها 10 ملايين وجبة منذ تأسيسها عام 1998.
المواقف العلمية المعتدلة
نادى بالوسطية والاعتدال، ودافع عن الحوار وقبول الآخر، ما أكسبه احترام المثقفين وطلبة العلم وأهالي الأحياء التي انتشر فيها.
الإرث التعليمي
لما يزيد على 40 سنة، ألَّف وأشرف على طباعة أكثر من 15 كتاباً في علوم القرآن والحديث، أعاد من خلالها تراثاً علمياً كلاسيكياً إلى المشهد الإسلامي المعاصر.
الحضور الإعلامي
مثّل الشيخ الزامل المملكة في مؤتمرات دولية للمقرئين والتفسير، وكرّمته كل من رابطة العالم الإسلامي وجامعة الأزهر عام 2018، ما عزز مكانته رمزاً تربوياً وإنسانياً.
مسيرة الجمعية الخيرية
جمعية إفطار صائم: أسسها عام 1998 بهدف توزيع وجبات الإفطار على الصائمين في رمضان، وانطلقت في الرياض ثم توسعت إلى كافة مناطق المملكة وبلدان إسلامية.
الإحصاءات: وزّعت الجمعية 1.2 مليون وجبة إفطار في رمضان 2025 وحده، بمتطوعين تجاوز عددهم 50 ألفاً.
نعي الأوساط الرسمية والشعبية
وزارة الشؤون الإسلامية: أصدرت بيان نعاه “داعية فذّاً وخطيباً”، ودعت المواطنين إلى الدعاء له بالمغفرة والرحمة.
أسرة الزامل: نعت الفقيد ببيان رسمي عبر “تويتر”، وطلبت من الجميع “الصبر والاحتساب والرجوع إلى الله بالدعاء له”.
التفاعل الشعبي: تصدَّر وسم #وفاة_الشيخ_محمد_الزامل التريند في السعودية، وتبادل المغردون قصصاً عن دروسه وتأثرهم بصوته، كما غصّت المساجد ومراكز الجمعية بأوراد للقرآن والدعاء.










